لاجئون فلسطينيون يتعرضون للملاحقات والانتهاكات في مصر - أرشيفية
شنت السلطات المصرية حملة مداهمات وملاحقات للاجئين الفلسطينيين الفارين من القتل الجماعي في سوريا، إلى مصر على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان لها الثلاثاء، إن الحملة تركزت في العاصمة القاهرة في مدينة نصر و6 أكتوبر ومنطقة العبور، وشملت مداهمات للمنازل التي يعتقد أنها تؤوي لاجئين فلسطينيين أو سوريين، وطالت لاجئين في الشارع أثناء تسوق أو مرور عادي.
وأشارت إلى أن السلطات المصرية تتذرّع بعدم وجود إقامات قانونية لدى هؤلاء، علما بأن دائرة الهجرة المصرية ترفض إصدار أي نوع من الإقامات للاجئين الفلسطينيين والسوريين في مصر.
ونوهت المجموعة إلى أنها تابعت اتصالاتها ببعض اللاجئين هناك، إضافة لعدد من الحقوقيين الذين أكدوا وجود حملة شرسة لملاحقة اللاجئين، وعدم وجود أي مبرر قانوني أو جنائي لهذه الحملة.
وفي السياق ذاته قالت مجموعة العمل، إن سلوك السلطات المصرية مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحتم على السلطة حماية ورعاية اللاجئين الفارين من مناطق الحرب، كما أن ترحيل اللاجئين باتجاه سوريا يعتبر انتهاكا صارخا لأبسط حقوق اللاجئ، وهو أمر تتحمل عواقبه الحكومة المصرية.
جدير بالذكر أن السلطات المصرية اعتقلت عددا من الفلسطينيين والسوريين الذين تستعد لترحيلهم باتجاه سورية عبر مطار القاهرة.
وتحدثت تقارير حقوقية صدرت في لندن مؤخرًا، عن أن انتهاكات إنسانية جسيمة سجلت خلال الأيام الماضية بحق السجناء الفلسطينيين والسوريين في سجون مصر بالإسكندرية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التحرش الجنسي.
وفي سياق متصل، طالبت حركة حماس السلطات المصرية بفتح تحقيق جدي في قضايا التحرش
الجنسي التي تعرضت لها لاجئات فلسطينيات وسوريات معتقلات في السجون المصرية، عقب فرارهن من الحرب الدائرة في سورية.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزَّت الرَّشق السلطات المصرية بتوضيح الأنباء التي تتحدث عن حالات تحرّش جنسي وانتهاك أعراض اللاجئات الفلسطينيات والسوريات المعتقلات في السجون المصرية.
وتساءل الرشق في حديث للقدس العربي اللندنية: "بأي عقل وبأي قلب تعتقل السلطات في مصر عوائل فلسطينية هربت من نار الحرب السورية؟"، مضيفا: "هل سمع المسؤولون هناك الأنباء التي تواترت عن التحرّش بالمعتقلات الفلسطينيات في سجون القاهرة والاسكندرية، المحتجزات بحجة محاولتهن الهرب - بعد وصولهن لمصر- إلى أوروبا؟".
وشدد الرشق على أنّ "قرار الإبحار إلى أوروبا بحثاً عن الأمن والحياة الكريمة لم يكن سهلاً على أية عائلة فلسطينية خرجت من سورية، لكنّ مخاطر البحر كانت عليهم أهون الشرّين وأخف الضررين؛ إذ لم يطيقوا نار الحرب في سورية، ولا المعاملة المهينة لهم في مصر".
ودعا إلى إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين السوريين في مصر، كما طالب "بالتحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورّطه بجريمة هتك أعراض حرائرنا في السجون المصرية"، على حد تعبيره.
ويذكر أنه يقبع في سجون مصر ما يقرب من 290 معتقلا فلسطينيا من سورية، معظمهم من العائلات التي تضم أطفالا ونساء.