أعلنت الشبكة
السورية لحقوق الإنسان أن 9 أطفال ماتوا في عدة مناطق داخل سورية؛ بسبب موجة البرد الشديد خلال اليومين الماضيين، فيما قال مدير الشبكة إن 13 سجينا ماتوا لنفس السبب داخل سجن حلب المركزي (شمال البلاد).
وفي تقرير أصدرته الجمعة، بعنوان "البرد حتى الموت"، أوضحت الشبكة أن 4 أطفال حديثي الولادة قضوا نحبهم في مخيم "جرابلس" بمدينة منبج التابعة لمحافظة حلب (شمال)، كما سجّلت حالة وفاة واحدة لطفل في حي الميسر بمدينة حلب، الثلاثاء.
كما سجلت الشبكة وفاة 3 أطفال في محافظة حمص وسط البلاد، اثنان منهم في مدينة الحولة، وطفلة في حي الوعر، فيما الحالة التاسعة فكانت وفاة طفلة في المنطقة الجنوبية لسورية في مدينة الحارة بمحافظة درعا.
وقالت تنسيقية مدينة "الحارة" المعارضة، على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الطفلة ريم محمد الحوامدة، البالغة من العمر 16 عاما، ماتت بسبب البرد وانعدام مواد للتدفئة، فضلاً عن عدم تناولها الطعام بشكل جيد منذ فترة طويلة.
في سياق متصل، قال مدير الشبكة فاضل عبد الغني، في اتصال مع الأناضول إنه "تم تسجيل 13 حالة وفاة لمعتقلين في سجن حلب المركزي بسبب البرد"، مشيراً إلى أن الشبكة "لم تتمكن من الحصول على أسمائهم حتى اللحظة"، على حد قوله.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الخميس عن وفاة 10 سجناء في سجن حلب المركزي جراء موجة البرد الشديد التي تمر بها المنطقة، قبل أن ترفع الرقم بعد ساعات إلى 13.
واجتاحت موجة برد قاسية منطقة الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا" مساء الثلاثاء من روسيا، التي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، فيما زادت أحوال الطقس السيئ معاناة اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية التي تقام فيها المخيمات المخصصة لإيواء مئات الآلاف منهم.
ويقع سجن حلب المركزي على أطرف مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية، وهو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، ويضم ما يقارب من 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون معارضون ومنشقون عسكريون عن قوات النظام، بحسب مصادر في المعارضة.
"العفو الدولية" تنتقد الأوروبيين:
وفي شأن متصل، انتقدت
منظمة العفو الدولية حول اللاجئين السوريين تقاعس الدول الأوروبية عن فتح أبوابها للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين قائلة إن "على القادة الأوروبين أن يشعروا بالخجل لفتحهم الأبواب أمام عدد قليل جدا من السوريين".
وجاء في تقرير للمنظمة حمل عنوان "الفشل الدولي: أزمة اللاجئين السوريين" أن عدد اللاجئين السوريين حتى 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بلغ أكثر من مليونين و300 ألف شخص، وأن أكثر من 6.5 مليون سوري نزحوا من أماكنهم، مشيرا أن هذا العدد يشكل تقريبا ثلث عدد سكان سورية.
واتهم التقرير الدول الأوروبية بعدم بذل جهود كافية لتوطين اللاجئين السوريين في أماكن جديدة، وان ألمانيا كانت الأكثر سخاء في هذا الإطار من خلال تقديم عروض عدة، فيما لم تقدم 18 دولة في الاتحاد الأوروبي بينها بريطانيا وإيطاليا أية عروض.
وقدر التقرير عدد اللاجئين السوريين في تركيا بنحو 700 الف لاجئ، وأشار إلى "أن تركيا تلقت دعما محدودا جدا في هذا الخصوص".