أوقفت السلطات
الإيرانية أمس الاثنين رجل أعمال اعتبر عنصرا رئيسيا في التحايل على
العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي للإشتباه في تورطه في قضايا
فساد كما ذكرت الصحف الإيرانية.
وأعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي اعتقال رجل الأعمال باباك
زنجاني دون إعطاء أي تفاصيل وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا). لكن الوكالة اشارت الى أن اعتقال زنجاني سببه "جرائم اقتصادية".
وكان زنجاني وضع في نيسان/أبريل الماضي على القائمة السوداء لوزارة الخزانة الاميركية التي تتهمه بأنه العقل المدبر لشبكة تقوم بنقل نفط وأموال لصالح إيران بمساعدة شركة سويسرية وبنك في ماليزيا وذلك للإلتفاف على العقوبات التي تخنق الإقتصاد الإيراني.
ويراس زنجاني مجموعة من 65 شركة تجلب له سنويا ما بين ستة إلى سبعة مليارات دولار حسب موقعه على الانترنت.
وكانت امبراطوريته أصبحت موضع اهتمام السلطات الايرانية منذ تولي الرئيس حسن
روحاني السلطة في آب/ أغسطس الماضي. فقد اتهمه روحاني بعدم إعادة مليارات الدولارات إلى الحكومة الإيرانية.
وياتي اعتقال زنجاني غداة الأمر الذي أصدره روحاني لحكومته بمحاربة "الفساد ... وخاصة الذين استفادوا من العقوبات الإقتصادية".
ويعاني الإقتصاد الايراني من سلسلة عقوبات دولية تهدف إلى إرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.
وحسب وسائل إعلام إيرانية فإن زنجاني متورط أيضا في عمليات بيع ذهب تركي لإيران وهي قضية الفساد التي يجرى بشانها تحقيق واسع النطاق في تركيا والتي تهدد موقف رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.