وجه الرئيس التركي عبد الله غول نداء يحض فيه على احترام دولة القانون في
تركيا حيث تتواجه الحكومة التي تهزها فضيحة مالية، مع السلطة القضائية.
وشدد غول اثناء كلمته بمناسبة راس السنة الجديدة على الوحدة والاخوة.وقال الرئيس التركي في رسالة نشرت في وقت متاخر الثلاثاء "ينبغي أن نمتنع عن كل المواقف والتصرفات التي يمكن أن تضر بدولة القانون الديموقراطية لدينا وبوحدتنا وازدهارنا إضافة الى الاستقرار السياسي وأجواء الثقة الاقتصادية".
وشدد غول من جهة اخرى على أن السنة المنصرمة كانت "صعبة على بلدنا والعالم".
وتأتي رسالة غول بينما تواجه الحكومة الاسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب أردوغان أزمة ناجمة عن فضيحة سياسية مالية هي الاخطر التي تواجهها منذ وصولها الى السلطة في 2002.
وأطلق مدعون تحقيقا حول
الفساد يطال مقربين من أردوغان الذي ندد من جهته بـ"مؤامرة" دولية.
ومنذ كشف الفضيحة التي تسببت في استقالة ثلاثة وزراء وفي تعديل وزاري واسع، قامت الحكومة الإسلامية المحافظة بحملة تطهير في أعلى صفوف الشرطة وأقالت بعضاً من أكبر موظفيها واستبدلتهم بموظفين مضموني الولاء لها، كما عينت مدعين جدداً للإشراف على الذين يقومون بالتحقيق الجاري.
وحاولت الحكومة تعديل سلطات الشرطة بما يمنع إجراء تحقيقات جديدة لكن
القضاء أوقف سعيها.
وحذر غول قائلا إن "الديموقراطية هي نظام القوانين مع مؤسسات تستند إلى فصل السلطات".
وتبنى غول موقفا أكثر اعتدالا من أردوغان رفيق دربه، أثناء الحملة المناهضة للحكومة في حزيران/يونيو الماضي.