تناقلت أنباء، الخميس، بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك المحاصر منذ حزيران/ يونيو 2013، بحسب ما أعلنته وزارة الإعلام السورية.
وذكرت الوزارة أن "المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك بدأت، وسيتم نقل الحالات المرضية الحرجة من المخيم بعد ظهر الخميس".
ونقلت الوزارة عن رئيس لجنة المصالحة الفلسطينية الشيخ محمد عمر، أن إيصال المساعدات تم بالتعاون والتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمنظمات الإنسانية.
وكانت قوات النظام السوري تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك، وناشدت الأمم المتحدة جميع الأطراف في البلاد، تسهيل سرعة توفير المساعدات الإنسانية لـ 18 ألف شخص محاصر في المخيم.
وبعدما استنفد اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون في المخيم كل وسائل الاستغاثة، وموت العشرات منهم من الجوع بسبب نقص المواد الغذائية والحياتية، لجئوا إلى تسجيل أسمائهم على لوائح حملت عنوان "طلب لجوء إنساني" مناشدين الضمير العالمي أن يؤمن لهم طريق خروج إلى أي دولة تحترم حقوق الإنسان.
وبسبب الحصار الذي فرضه النظام على المخيم لإجبار المقاتلين من المعارضة على الخروج، تراجعت الحياة فيه، وتضاءل عدد سكانه من 150 ألفا إلى 18 الفا يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، وسجلت بعض التقارير موت العشرات جوعا أشهرهم إسراء المصري التي انتشرت صورة وجهها الناحل في كل أنحاء العالم.
ولم تفلح جميع التصريحات والمناشدات الدولية في فك الحصار المفروض على المخيم اليرموك والذي أدى إلى وفاة أكثر من 73 فلسطينيا "جوعا"، بحسب ناشطين.
وخلال الأيام الماضية، نظّم ناشطون عرب وأجانب في بلادهم عدة مظاهرات للمطالبة بفك الحصار عن المخيم، وتحييد سكان المخيم المحاصرين عن الصراع الدائر في سورية منذ آذار/ مارس 2011.