أعلن مصدر أمني عراقي، الأربعاء، العثور على ثماني جثث مجهولة الهوية في مدينة
سامراء بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عشائري مقتل 11 مدنيا وإصابة خمسة آخرين بقصف للجيش
العراقي على بلدة الشرقاط بالمحافظة نفسها.
وقال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة سامراء، طلب عدم ذكر اسمه، إن قوة من الشرطة النهرية عثرت، صباح الأربعاء، على ثماني جثث بالقرب من نهر دجلة في مدينة سامراء، مشيرا إلى أن الجثث بدت عليها آثار طلقات نارية في الرأس والبطن، وكانت متفسخة، ولم يتم التعرف على هويات أصحابها.
ولفت المصدر إلى أن عناصر القوة النهرية قاموا بانتشال الجثث ونقلها إلى قسم الطب العدلي.
من جانب آخر، قال الشيخ يوسف خير الله العيساوي أحد وجهاء بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، إن البلدة الواقعة شمالي المحافظة تعرضت لقصف عنيف من قوات
الجيش العراقي بالطائرات الحربية والمدفعية وقذائف الهاون، ما أدى لمقتل 11 مدنيا وإصابة خمسة آخرين بجروح، والحاق أضرار كبيرة بعدد من منازل المواطنين والممتلكات العامة.
وأوضح العيساوي أن جثث القتلى تم نقلها إلى قسم الطب العدلي في مستشفى الشرقاط العام، فيما يتلق الجرحى العلاج اللازم في المستشفى نفسها وإصاباتهم تتراوح ما بين المتوسطة والحرجة.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر العشائري من مصدر مستقل، كما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات العراقية حول ما قاله.
وتسيطر مجموعات سنية مسلحة على أغلب مدن وبلدات صلاح الدين ابتداء من الشرقاط شمالا مرورا ببيجي وتكريت (مركز محافظة صلاح الدين) وصولا إلى الضلوعية جنوبا (90 كم شمال بغداد)، إلى جانب مدينة سامراء ذات المكانة الهامة والموقع الاستراتيجي.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (
داعش)، ومسلحون سنة ثائرون على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار.