دعت
وزارة الدفاع والحماية التابعة للإدارة الذاتية الكردية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي الـ
(بي إيه دي) في أواخر عام 2013 بعد سيطرته الفعلية على معظم المدن الكردية في الشمال السوري، كافة أهالي مدينة كوباني (عين العرب) الواقعة في الريف الشمالي الشرقي من مدينة حلب ممن أتموا الثامنة عشرة من العمر، إلى الالتحاق بوحدات حماية الشعب الكردية، للمشاركة في الدفاع عن مدينة كوباني التي تتعرض لهجمات شرسة من قبل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، بحسب بيان صادر عن
وحدات حماية الشعب، حصلت "عربي21" على نسخة منه.
وجاء في البيان أنها "تتعرض مقاطعة كوباني منذ أسبوعين لهجمات شرسة من قبل تنظيم داعش الإرهابي الذي يستخدم كافة الأسلحة الثقيلة بمختلف أنواعها، وذلك بهدف النيل من إرادة الشعب الكردي الذي يدير نفسه بنفسه وفقاً للإدارة الذاتية الديمقراطية" على حد وصف البيان.
وأضاف البيان أن حماية المقاطعة هي مسؤولية الجميع في الريف والمدينة، وهو حق مشروع لكل الأهالي، وحث الكبار والصغار على الصمود في قراهم والتشبث بأرضهم وعدم تركها للقوى الإرهابية التي تنهب وتسلب ممتلكاتهم.
ودعا البيان أهالي جميع القرى إلى ضرورة حماية قراهم وأخذ الحيطة والحذر من أي هجوم طارئ، بغية المحافظة على الأطفال والنساء والشيوخ، مع بقاء من يستطيع حمل السلاح في قريته إلى جانب قوات حماية الشعب.
وأشار إلى ضرورة التحاق كل من أتم سن الثامنة عشرة بوحدات حماية الشعب، مؤكدا أن من يترك قريته ويهجرها دون تأمين الحماية المطلوبة، فهو يتحمل كامل المسؤولية والعواقب الناتجة عن تركه للقرية بعد ذلك.
وكان المجلس التنفيذي في
الإدارة الذاتية الكردية في مقاطعة الجزيرة المعروفة بالحسكة شرق
سوريا، قد أعلن عن ما أسماه بأداء واجب الدفاع عن مناطق الإدارة الذاتية وفقاً للمجلس التشريعي، الذي بيّنَ في بيان له أن الخدمة العسكرية الإلزامية هي واجب اجتماعي وأخلاقي وقانوني، يشمل كافة المكونات الاجتماعية بأسرها في المقاطعة، وأن على الأسرة الواحدة أن تقدم أحد أفرادها لأداء واجب الدفاع لمن يتراوح عمرهم بين الـ 18 والـ 30 عاماً بالنسبة للذكور. أما الإناث فيكون الالتزام
لهن بشكل طوعي ومدته ستة أشهر فعلية يجوز أداؤها بشكل مستمر أو متقطع خلال سنة ميلادية واحدة.
وأوضح البيان فيما يخص الطلبة، أنهم يلتزمون بهذا القانون لمدة عامين ميلاديين متتاليين، ويعفى منهم ذوو الشهداء ووحدات حماية الشعب وقوات الأمن الكردية المعروفة بـ "الآسايش" والمقاتلون ضمن حركة التحرر الوطني الكردستانية والوحيد لوالديه والمعاقون والمرضى بأمراض مزمنة. أما بالنسبة للمعيلين، فيمنحهم القانون إعانة مالية خلال فترة واجبهم.
وختم البيان بالإشارة إلى وجود بعض العقوبات لضمان تطبيق القانون، سيعلن عنها في وقت لاحق. .