شاركت
المخرجة اللبنانية المقيمة في الولايات المتحدة رانية عطية والمكسيكي دانييل غارسيا عبر
فيلم "طيب، خلص، يللا" الذي يمثل ثاني تعاون لهما، في أحد عروض الدورة الحادية والسبعين من
مهرجان البندقية السينمائي ضمن فعاليات "كوليج السينما في البيانالي" التي يدعمها المهرجان الإيطالي الأعرق في العالم.
وتتناول أحداث الفيلم البالغة مدته 93 دقيقة حياة امرأتين من عمرين مختلفين تقيمان في مدينة تروي (وهو الاسم الانكليزي نفسه لمدينة طروادة التاريخية) في شمال نيويورك، حيث تخضعان لتأثيرات انفجار جرم في الفضاء وتتصرفان حيال ذلك بطريقة مختلفة.
ويمزج الفيلم بين الخيال العلمي والواقع والميثولوجيا، تحديدا فيما يتعلق بطروادة الأصلية وأساطيرها وصراع هومير مع الآلهة.
وحول هذا الجانب الغرائبي في الفيلم، قالت رانية عطية لوكالة فرانس برس: "الفكرة انطلقت أساسا، حين عثرنا على مكان قرب نيويورك يسمى تروي، ومباشرة كان هناك اقتران في فكرنا بين هذا المكان وبين طروادة القديمة".
وتتركز الفكرة الأساسية من العمل حول التأثيرات الخارجية على شخصية الإنسان، وحول التصرفات المختلفة للناس إزاء مؤثر واحد.
وربطت رانية عطية بين هذا المشروع وبين فيلمها الأول التي أنجزته مع شريكها دانييل غارسيا، والذي صور في مدينة طرابلس في شمال لبنان وتناول شخصية شاب في الأربعين، لا يزال يقيم لدى أمه ويخضع لتأثيراتها، بالقول إنها تركز في عملهما على موضوع العائلة.
وفي إطار "كوليج السينما في البيانالي" يتم عرض خمسة أفلام أنجزت بتمويل من مهرجان البندقية ومجموعة جهات مساهمة بينها مهرجان دبي السينمائي وماركة "غوتشي".
وبين الأعمال الخمسة فيلم أذربيجاني للمخرجة ألشين موسى أوغلو بعنوان "نبات" وأعمال أخرى من تايوان وإيطاليا وبريطانيا تقدم المواهب الشابة في هذه البلدان.