أكد قيادي بجبهة "النصرة" في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنانإعدام الجبهة للجندي الأسير لديها من الطائفة الشيعية محمد حمية رميا بالرصاص، إلا أن والد حمية شكك بصحة مقتل ابنه، وقال إنه "في صحة جيدة".
وقال معروف حمية للصحافيين إن "ما يشاع" عن مقتل ابنه الجندي الأسير لدى جبهة "النصرة" "أخبار غير مؤكدة" وإن اتصالات عدة جرت مع فاعليات متابعة للقضية أكدت أن "ابننا محمد في صحة جيدة".
وطالب حمية أهالي كافة القرى اللبنانية ولا سيما منطقة البقاع "التزام التهدئة والتروي" لان الأخبار عن إعدام ابنه "تهدف إلى نشر الفوضى وزرع الفتنة في البيت الواحد".
وكان القيادي بجبهة "النصرة" قال إن إعدام محمد حمية "تم برصاصة واحدة في الرأس"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ردا على قصف الجيش اللبناني لمواقع الجبهة.
وكانت جبهة "النصرة" أعلنت في تغريده عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، في وقت سابق يوم الجمعة، أن حمية هو "أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبة بيد الحزب الإيراني" في إشارة مباشرة إلى قيامها بإعدامه.
وسبق هذه التغريدة بدقائق تغريدتان للجبهة بعنوان "الجيش اللبناني يقتل عناصره".
وقالت في التغريدة الأولى: "بعد العملية التي فبركها الجيش اللبناني (استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة في بلدة عرسال الحدودية ومقتل جنديين وجرح ثلاثة) والحزب الإيراني (حزب الله)، اليوم، بهدف إفشال المفاوضات وقيامه باعتقال المدنيين في عرسال وقصف جرود القلمون.. آن الأوان".
وأضافت في التغريدة الثانية: "بعد قليل انتظروا من سيدفع الثمن".
وقبل 3 أيام، أعلنت جبهة "النصرة" في القلمون عبر "تويتر" أن "الكيل طفح"، متهمة الحكومة والجيش و"حزب الله" في لبنان بعرقلة المفاوضات والتضييق على أهل عرسال، مهددين حمية: "قد يكون أول من سيدفع الثمن".
وحمية هو أحد العسكريين اللبنانيين الـ 18 الأسرى لدى "جبهة النصرة"، فيما يحتجز "تنظيم الدولة" (داعش) تسعةً آخرين، بعدما أعدم عنصرين من الجيش ذبحا.
وتم احتجاز العسكريين اللبنانيين بعد معارك اندلعت في الثاني من أغسطس/ آب الماضي لمدة خمسة أيام بين الجيش ومجموعات مسلحة سورية، بينها النصرة وداعش، في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، على خلفية توقيف السلطات اللبنانية قياديا في جماعة مسلحة تقاتل في سوريا قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد.