أكدت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لا يملك أي رؤيا في سياساته "باستثناء استمرار الاحتلال والاستيطان، والصراع ضد الإسلام المتطرف"، مشيرة إلى أنه يتملص أيضاً من المشاكل الداخلية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي عنونتها بـ"ابحثوا عنه في أبو ظبي"، الأربعاء، "ليس لنتنياهو مصلحة في تسوية مع الفلسطينيين، وهو يتنكر لوجود الاحتلال، وهو على أي حال غير مستعد للانسحاب من الضفة الغربية. تريدون
السلام؟ ابحثوا عنه في أبو ظبي وفي القاهرة، ليس في القدس وفي رام الله. وحتى
عباس، الذي -مثل نتنياهو- أثار في خطابه الصدمات الوطنية وغلفها بمبالغات حماسية، اقترح أيضا خطة عملية للتسوية، وليس فقط اليأس والجمود".
وعلقت "هآرتس" على خطاب رئيس وزراء إسرائيل الأخير في الأمم المتحدة بقولها: "يبدو أن نتنياهو لم يتقدم بعد من منصب السفير في الأمم المتحدة إلى مستوى السياسي والزعيم. وهو يركز جدا على "الإعلام" لدرجة أنه لم يعد معنيا بكيف ستستقبل أقواله في الوطن".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يستطع تقديم المبرر للشباب للبقاء في إسرائيل وعدم السفر للغرب وبناء حياته هناك.
وتساءلت "هآرتس" في ختام المقال: فما الذي يفترض أن تفهمه شابة تتردد إذا كانت ستستغل جواز السفر الأوروبي لجدتها فتستقر في برلين، والطالب الذي أنهى لقبه الجامعي في بوسطن والذي يتردد في أن يعود أم يبني حياة مهنية في أمريكا؟ فهل من المجدي لهما أن يثقا بنتنياهو في أن ينقذهما من الكارثة المقتربة؟ أم من الأفضل لهما النزوح إلى مكان أقل خطرا.