سيطرة ثيمات الحب والموت والتمرد على
الأفلام التي تم عرضها، مساء الثلاثاء، في فضاء الخزانة السينمائية في المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير، بمدينة
طنجة.
وانطلق المهرجان الاثنين ويستمر إلى غاية 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، ويشارك فيها 56 فيلما قصيرا، من 19 دولة مطلقة على البحر الأبيض المتوسط.
كان من أبرز الأفلام المعروضة الثلاثاء فيلم "رويا" للتركي "البير أكينيز"، وهو يحكي عن قصة حب بين عارف ورويا، لكن القصة تأخذ منحى غير متوقع حينما يغرق المركب وهما على متن زورق مع مهاجرين سريين نحو فرنسا.
أما الفيلم السوري "ربيع مر من هنا" فهو يلامس رياح الربيع العربي التي مرت في سوريا والتي جرفت ما كان عزيزا على رجل وتركته وحيدا مع الذكريات حيث ظلت جرحا غائرا في أعماقه.
الفيلم
المغربي "وأنا" كان بين الأفلام المعروضة وهو يصور تمرد طفل يعاني من سوء معاملة أبيه الذي يمتهن صناعة الطوب.
فيلم "اورانيوس" الإيطالي فهو يستكشف موضوع المثلية عند الذكور والإناث في وقت تنعدم فيه "الهوية المثلية" ولا يوجد لها حتى مصطلح لوصف هذه الحالة الإنسانية التي تم إنكارها من طرف اللغة الإيطالية وأيضا
السينما والأدب .
ولاقى فيلم "الأرض المحروقة" للفرنسي "كليمون ترهان لالان" استحسانا من طرف الجمهور حيث صفق له طويلا، ويدور في نهاية القرن الثامن عشر، في جبال كوريسيكا، وهناك تطارد القوات الفرنسية آخر جيوب المقاومة من المتمردين القوميين، و في هذا الفضاء تعيش امرأة شابة سوف تمر من أصعب لحظاتها حينما تقرر مساعدة رجل جريح.
يذكر أن المغرب يمثل في الدورة الـ12 للمهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، خمسة أفلام، وتشارك تركيا بالعدد نفسه من الأفلام، إضافة إلى مشاركة خمس دول عربية، إذ تشارك كل من تونس ومصر ولبنان والجزائر بفيلمين، وسوريا بفيلم واحد، إلى جانب مشاركات الدول الأجنبية الأخرى.
ويرأس لجنة التحكيم المخرج السينمائي المغربي محمد مفتكر، وتضم اللجنة في عضويتها إلى جانبه كلا من المخرجة الفرنسية "ألكسيندرا كرودي صولا"، والمخرجة اللبنانية دارينا الجندي، والمنتجة المغربية لمياء الشرايبي، والمخرج الإيراني حميد فرجاد، ومدير التصوير الإيطالي "لوكا كواسان"، والمونتير الفرنسي "جوليان فوري".
ويمنح مهرجان طنجة للأفلام القصيرة الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي، كما يمنح جائزة الشباب من طرف طلاب الإخراج في مدارس السينما ضمن قسم خاص بأفلام المدارس.