قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إن الوكالة غير قادرة علي تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد نووية غير معلنة في
إيران.
وأضاف أمانو، خلال الإفادة التي قدمها اليوم الاثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن أنشطة الوكالة في السنة الماضية، "لا يمكن للوكالة الاستنتاج بأن جميع المواد النووية في إيران هي للأغراض السلمية"، مستدركاً بأن "طهران نفّذت معظم التدابير العملية المتفق عليها بموجب إطار التعاون، بين طهران ومجموعة 5+1، الذي تم التوصل إليه بين الوكالة وإيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي"، مطالبا إيران "بتقديم مقترحات عملية جديدة في هذا الصدد".
ومن ناحية أخرى، تطرق مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الملف السوري، داعيًا النظام السوري إلى التعاون الكامل مع الوكالة فيما يتعلق بحقيقة مفاعل "دير الزور" النووي، وقضايا أخرى عالقة، فقد قال أمانو إن " الوكالة لم تتلق منذ أكثر من ثلاث سنوات أي معلومات جديدة حول الأغراض الحقيقية للمبني المدمر"، مشيرا إلى تصريحاته السابقة التي أطلقها في أيار/ مايو 2011، حيث ذكر أنه من "من المرجح جدا أن المبنى الذي تم تدميره في موقع دير الزور، كان مفاعلا نوويا، وكان ينبغي إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".
وكانت تقارير إسرائيلية وغربية – لم يتم تأكيدها بشكل رسمي – قد أكدت قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير المفاعل النووي السوري في دير الزور، قبل خمس سنوات، واغتيال اللواء محمد سليمان المسؤول عن المفاعل بعد ذلك بشهور قليلة، في وقت اعترف فيه النظام السوري بتدمير المبني، لكنه نفي بشدة وجود أي أنشطة نووية بداخله.
يذكر أنه منذ بداية العام الجاري، عقدت إيران ومجموعة "5+1" ست جولات من المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي جراء الخلاف بشأن عدة نقاط، أبرزها تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ومفاعل آراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل، إلى أن توصلتا إلى اتفاق مرحلي تم تمديده، بسبب بروز نقاط خلاف بين الجانبين، إلى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.