اعتبر "أحمد إبراهيم عبدالوهاب"، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير الإسلامي في "ولاية
سوريا"؛ أن إعلان تنظيم
الدولة الإسلامية للخلافة؛ باطل وغير شرعي؛ لافتقادها المقومات الأساسية للخلافة، من حيث توفر الأمان، ووجود أهل الحل والعقد، والتطبيق الشامل للإسلام.
واشار إلى أن تنصيب أي خليفة ومبايعته؛ يجب أن يكون عبر أهل الحل والعقد في الأمة، وليس بواسطة أشخاص مجهولين، كما حدث في تنصيب "أبو بكر البغدادي".
وأضاف عبد الوهاب في تصريح للأناضول: "إن إعلان
الخلافة ليس بالأمر البسيط، ويحتاج إلى توفر شروط ومقومات، وإلا يصبح من السهل حينها على كل فصيل يحوز بعض الأراضي؛ إعلان الخلافة، كما فعل تنظيم الدولة الإسلامية"، لافتاً إلى أن تطبيق الإسلام في دولة داعش؛ تقوم به مجموعات من الأفراد، كل منها تطبق الإسلام حسب فهمها.
وأوضح عبد الوهاب أن حزبه لا يمتلك جناحاً عسكرياً، وهو على تواصل مع جميع فصائل المعارضة السورية، لكنه اعتبر أن تلك الفصائل تفتقد المشروع السياسي، مؤكداً ضرورة توافره لكل فصيل يريد إسقاط النظام، ومواجهة المشروع الغربي، حسب قوله.
وانتقد عبد الوهاب تصنيف فصائل المعارضة المسلحة إلى جيش حر، وفصائل إسلامية، وأشار إلى أن "الغرب ابتدع هذا التصنيف؛ لشق صفوف المعارضة، ووصم كل من لا يستجيب لمشروعه بالإرهاب، والتطرف، والراديكالية"، معرباً عن أسفه "لانجرار بعض الفصائل إلى صف الغرب".
وفيما يتعلق بالنزاع الأخير بين جبهتي النصرة وثوار سوريا، اعتبر عبد الوهاب "أن الاقتتال يستنزف قوى فصائل المعارضة ولا يخدم إلا نظام بشار الأسد"، وشدد على أن اللجوء للسلاح ليس حلاً على الإطلاق، حتى في محاسبة المسيئين من بعض الفصائل.
وتأسس
حزب التحرير الإسلامي عام 1953 على يد القاضي "تقي الدين النبهاني"، ويدعو الحزب إلى إعادة إنشاء الخلافة في العالم الإسلامي، ويرفض استخدام السلاح؛ لذلك لا يوجد جناح عسكري له.