كشف السعودي سلطان عيسى
العطوي القيادي السابق في جبهة
النصرة، عن تلقي مجلس شورى الشرقية التي كانت "النصرة" مشاركة فيه أثناء القتال مع "
داعش" تمويلاً بمليون دولار من الداعية السوري عدنان العرعور، المقيم في
السعودية.
العطوي فاجأ جميع متابعيه بهجومه الحاد على رفيق دربه السابق أبو مارية القحطاني، متهما اياه "بجر جبهة النصرة ومقاتليها إلى الموت تلبية لرغباته الشخصية"؛ ونظرا لوجود ثارات سابقة بينه وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وكتب العطوي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سلسة تغريدات تحت هاشتاغ "لله ثم للجهاد"، روى خلالها الكثير من الأسرار والكواليس التي كانت تدور في غرفة عمليات الشرقية.
وبين العطوي أن "جبهة الشرقية منفصلة تماماً عن طاعة أبو محمد الجولاني زعيم النصرة وليس له علاقة بها، إذ لا أمر له نافذ فيها".
وقال العطوي: "حازت الجبهة أموالا ضخمة من آبار النفط ومعامل الغاز، لكن المفاجأة أننا في أثناء المعركة مع الدولة لم نجد سلاحاً نوعياً بل حتى البنادق كانت شحيحة".
وذكر: "كان الجيش الحر الحليف لنا شؤما علينا بسبب انحرافاته في المعارك كالسرقة من الغنيمة ونهب المنازل وإختلاس الذخيرة إضافة لوقوع بعضهم بسب الله ومع هذا لم تتخل عنهم القيادة، وأموال الجبهة كانت تصرف على الجيش الحر الذي يأتي للمعركة ويحوز الذخيرة ثم يرجع ويبيعها".
وأضاف العضوي: "مشكلة الجبهة والدولة لم تكن تهمني ولم أتطلع لمعرفة خفايا وأصل المشكلة، لكني اضطررت لاحقا لمعرفة ذلك".
ونوه العطوي "لقد صمتُّ كثيرا آملا أن أستطيع أن تغيير الأمر، لكن شيئا من هذا لم يحدث وكيف أصمت والأفواه مطبقة تخشى الحديث عن الظلم الذي فينا؟".
وذكر العطوي في احدى تغريداته أن "العشائر كانت تمارس طغيانا كبيرا حيث تسيطر على آبار النفط وتحظى به دون آلاف المشردين والمحرومين والنازحين، تسلحت العشائر وظلمت واستبدت".
وقال: "طالبت بعزل ومحاكمة أبي مارية القحطاني وأمير الشرقية أبو مصعب، لكن شيئا لم يحدث".
وأضاف: "التخوين كان سمة بارزة عند قيادة الشرقية وهي نظرية أحضرها أبو مارية معه من العراق، الكل خائن والكل كاذب".