قال محامي جماعة الإخوان المسلمين في
مصر، إن نيابة أمن الدولة العليا اتهمت القيادي البارز في الجماعة محمد علي بشر، خلال التحقيق معه السبت، بـ"
التخابر" مع الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج.
وأوضح عبد المنعم عبد المقصود، محامي بشر ورئيس هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان، أن نيابة أمن الدولة العليا المنعقدة بالتجمع الخامس حققت اليوم مع بشر لمدة ساعة، رفض فيها الأخير الإجابة عن أي سؤال بعد أن وجهت له تهمة "التخابر" مع الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج.
ورفض عبد المقصود الإفصاح عن حيثيات الاتهام بالتخابر، مكتفيا بالقول: "الاتهامات مجرد كلام مرسل لا أساس لها".
ولفت إلى النيابة قررت عقد جلسة تحقيق بعد غد الاثنين مع بشر، بعد تفريغ تسجيلات منسوبة له ومواجهته بها.
ولم يصدر عن نيابة أمن الدولة العليا أي تعقيب رسمي بشأن فحوى التحقيقات والاتهامات الموجهة لبشر، واكتفت بتأجيل جلسة التحقيق الثانية مع بشر الذي كان يشغل منصب وزير التنمية المحلية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلى بعد غد الاثنين، لمواصلة التحقيقات.
وفي السياق ذاته، طالبت أسرة بشر من أسمتهم "كل المعنيين بالتدخل لحفظ حقوقه وعدم تدهور صحته أثناء فترة حبسه الاحتياطي بتهم مزورة".
وفي بيان صادر عنها السبت، قالت أسرة بشر إن "محمد علي بشر تم وضعه في سجن العقرب في زنزانة سيئة جدا وباردة ومليئة بالحشرات".
وأضافت الأسرة، في البيان ذاته، "لم تفلح محاولات أسرته أو المحامين إدخال أغطية أو ملابس أو دواء أو طعام له، سواء أثناء عرضه على النيابة، أو أثناء انصرافه للسجن".
وكانت النيابة المصرية، قررت مساء الخميس الماضي، حبس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر، 15 يوماً، على ذمة التحقيق في تهم من بينها "التخابر مع دول أجنبية"، بحسب مصدر قضائي.
وبحسب المصدر فإن التهم الموجهة لبشر هي "التخابر مع دول أجنبية، والاتفاق على إحداث أعمال عنف الغرض منه تعطيل الدستور والقانون، وتولي قيادة جماعة إرهابية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وينضم بشر بهذا التوقيف إلى قائمة طويلة تضم أبرز قيادات جماعة الإخوان، الذين جرى توقيفهم منذ تموز/ يوليو 2013 على ذمة قضايا متنوعة من بينها العنف والتحريض، ومن بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومرشدَي الجماعة: السابق مهدي عاكف، والحالي محمد بديع، ونائب المرشد خيرت الشاطر.