تحدث الزوج السابق للفتاة الهولندية "
عائشة" (19 عاماً)، التي أنقذتها أمها من يد الجهاديين في
سوريا عن أيامها السعيدة زوجةً. وكانت عائشة قد اعتقلت حال وصولها لمطار ماستريخت، واحتجزت في زنزانة انفرادية؛ لاتهامها بالانضمام لمنظمة إرهابية. وتواجه في حال إدانتها السجن لمدة 30 عاماً.
ولكن زوجها تحدث عن الأوقات الجميلة في دولة "الخلافة"، وعن حفلات الشاي، وعمل الأشياء المتعلقة بالنساء.
وأشارت التقارير في الصحافة الهولندية إلى أن الفتاة التي أنقذتها والدتها من قيد الأسر والعبودية، تبادلها المقاتلون بصفتها ملك يمين. لكن عمر يلماز (27 عاماً) الجندي السابق في الجيش الهولندي، الذي انضم للجهاديين، تزوجها بعد علاقة غرام على الإنترنت.
ونقلت صحيفة "صاندي تايمز" عنه قوله، إن عائشة التي اعتنقت الإسلام عاشت ربّة بيت ومارست حياة اجتماعية، حيث ذهبت إلى حفلات شاي وطبخت لزميلاتها.
ويقول يلماز للصحيفة"كانت تقضي وقتها في البيت أو مع جيراننا، تطبخ الطعام وتذهب إلى حفلات الشاي والأمور المتعلقة بالنساء". ولم تستمر علاقتهما سوى أشهر ثم انفصلا، كما يقول يلماز، بطريقة ودية.
ويضيف يلماز، الذي يصف نفسه بأنه "عامل إغاثة غير متفرغ ومدرب ومقاتل"، "كنا نعرف كلانا أنها- العلاقة- لن تنجح، وأعطيتها حقوقها وواصلت جهادي".
ويتابع يلماز، الذي يزعم أنه ليس مرتبطاً بأي جماعة جهادية، أنه حاول إقناع عائشة بالعودة لعائلتها، "قالت إن الإسلام يحرم على الرجل إرسال زوجته لعائلتها متى تزوجها، ولهذا لم أرسلها لأهلها".
ويفيد التقرير بأن عائشة توصف بالفتاة المَرِحة، التي تحب العزف على البيانو، ومشاركة صديقاتها في الحفلات، لكن الصحافة التركية نقلت عنها قولها "صدقت كل ما قاله لي يلماز، وأعطيته كل شيء، لكنه عاملني مثل الرقيق ورماني". ونفى يلماز ما قيل وكتب عبر الإنترنت "لم أوجه إليها إساءة أبداً، وعندما تزوجتني كانت على اتصال دائم ويومي مع عائلتها".
وتذكر الصحيفة أن عائشة تحولت من مراهقة هولندية عادية إلى جهادية بطريقة سريعة. ووضع والدها جابي صورتها وهي في حفلة مع زملائها وزميلاتها، لكن والدتها تقول إن عائشة بدأت ترتدي النقاب وتتحدث مع يلماز عبر الإننرنت.
ويشير التقرير إلى أن والدتها مونيك تقول إن ابنتها غيرت اسمها من سترلينا إلى عائشة، بعد أن أعجبت بفيديو ليلماز.
وتخبر مونيك الصحيفة أن عائشة قد نظرت ليلماز كروبن هود، وكانت تراه رجلاً طيباً يقاتل ضد الأسد. وقالت: "مرة بعد الأخرى قالت (أمي، انظري لهذا الرجل، أليس ما يفعله جيداً". ووصفت ابنتها بالطيبة والحساسة.
وتبين الصحيفة أن عائشة غادرت
هولندا مستخدمة هويتها الشخصية، بعد أن رفض الأمن منحها جواز سفر لشكه بخططها للسفر إلى سوريا.
ويلفت التقرير إلى أن يلماز رفض فكرة سفر عائشة للزواج منه، قائلاً إنها تزوجت أولاً من جهادي قوقازي، وبعد مقتله تزوجها يلماز، وبعد طلاقهما تركها يلماز تحت رعاية زوجة جهادي آخر.
وعندما سأل عنها بعد حوالي شهر، قيل له إنها تزوجت من جديد وانتقلت إلى الرقة، ويعتقد أنه تونسي "وكنت سعيداً لم أعد أهتم بالأمر"، بحسب الصحيفة.
ولم يكشف يلماز الذي يحب الدراجات عن سبب انفصالهما "لا ينفصل الأشخاص لسبب جيد".
ويرفض مسؤول شرطة ماستريخت التقارير التي تحدثت عن إنقاذ مونيك لابنتها من الرقة، وقال إنها قابلتها على الحدود التركية مع سوريا.
ويورد التقرير قول الصحافي الهولندي يوهان فان بيك، أن عائشة قاست في أثناء إقامتها في سوريا، "ربما شاهدت أو مرت بأمور تركت آثاراً نفسية عليها، ولو ثبت هذا الأمر، فقد ترسل الشرطة خبراء ومحللين نفسيين لمساعدتها. من الواضح أنها كانت ضحية، وهذا ممكن، وستحصل على مساعدة نفسية للتكيف مرة أخرى مع المجتمع".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هناك أكثر من 3.000 أوروبي يقاتلون في سوريا والعراق. ومنعت عائشة من التحدث للإعلام حتى جلسة الاستماع الأولى المقررة الشهر المقبل.