قتل متظاهر وأصيب أربعة آخرون بنيران الشرطة اليمنية أثناء مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الأحد، باتجاه مبنى المحافظة في مدينة عدن الجنوبية للمطالبة باستقلال جنوب اليمن، بحسب نشطاء.
ووقعت المواجهة أثناء المسيرة، في الوقت الذي يحتفل فيه الجنوبيون بالذكرى الـ 47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا.
وقال ناشط من الحراك الجنوبي إن الشرطة "استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريقنا عندما حاولنا التقدم نحو مبنى محافظة عدن لرفع علم الجنوب وإنزال علم دولة الوحدة".
وقال الناشطون إن أحد المتظاهرين قتل وأصيب أربعة آخرون بالرصاص الحي، فيما عانى العديد من صعوبات في التنفس بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ولم تستطع وكالة فرانس برس تأكيد عدد الإصابات على الفور من مصادر طبية.
أنصار الحراك الجنوبي باليمن يتظاهرون
وتظاهر عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الأحد في مدينة عدن، لإحياء الذكرى 47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، والمطالبة بالانفصال عن الشمال، فيما شهدت المدينة شللا شبه تام.
ورفع المتظاهرون أعلام الدولة السابقة وشعارات مناوئة للوحدة ولافتات كتب عليها "الجنوب العربي وطن وهوية" و"لن نتراجع، لن نهدأ حتى تحقيق النصر المتمثل بالتحرير والاستقلال" و"لا للإقصاء، نعم للشراكة الوطنية وجنوب جديد يتسع لجميع أبنائه".
من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب حسن باعوم في بيان إن "شعب الجنوب يرفض بشدة المشاريع والمبادرات التي تنتقص من حقه المشروع في حريته وسيادته الوطنية والاستقلال بدولته، ولا مجال لمساومة الشعوب المحتلة في أوطانها وقدرها مواصلة مسيراتها التحررية والذود عن سيادتها الوطنية حتى التحرير والاستقلال بأوطانها".
وأضاف: "نطالب المجتمع الدولي والإقليمي على وجه الخصوص بحق النصرة والمؤازرة وفقا للأعراف والمواثيق الدولية والحقوق المشروعة لشعب الجنوب ونصرة لمسيرته التحررية السلمية المتواصلة لسنوات في سبيل التحرير والاستقلال لدولته الجنوبية".
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع الذي من المقرر أن ينعقد أواخر كانون الأول/ديسمبر صالح بن فريد العولقي إن "التصعيد الثوري للحراك الجنوبي سيكون سلميا دون الانجرار إلى مربع العنف، وإن أي دعوات للعنف أو محاصرة المؤسسات الحكومية وإسقاطها لا تمثل إلا أصحابها، أما الحراك الجنوبي فسيظل ملتزما بأدبياته السياسية والثورية".
وشهدت أحياء وشوارع مدينة عدن شللا شبه تام للحركة التجارية منذ الصباح وحتى مساء الأحد نتيجة المخاوف من اندلاع صدامات بين السلطات والمتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي.