نظمت منظمة "كير" العالمية، اليوم الاثنين،
معرض صور التقطتها
لاجئات من دول مختلفة مقيمات في الأردن تحت عنوان "الصورة تتكلم".
ويشارك في المعرض لاجئات سوريات وعراقيات وصوماليات تزامنا مع الاحتفال بحملة "16 يوماً من النشاط لمكافحة العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي".
واشتملت الصور، التي عرضت داخل مركز الحسين الثقافي بعمان، بحضور لاجئين ومسؤولين من منظمات أممية، على مظاهر المعاناة والبؤس والصراع والقوة التي تتحلى بها المرأة اللاجئة في الأردن.
أولى الصور التي عرضت، كانت للاجئة الصومالية حمدية عبدالله، حيث التقطت لنفسها صورة وهي تجلس حزينة متكئة على أحد الجدران في بلادها العام 2012 جراء أوضاع بلادها الصعبة.
حمدية وهي فتاة عشرينية لجأت وحيدة للأردن العام 2012 وتقول إن هذه الصورة تحمل قصة معاناتها، حيث "كنت يومها لا أدري كيف سأسد جوعي للبقاء على قيد الحياة أو كيف أو ماهو مصيري، قبل أن أتوجه للأردن بحثا عن الأمن"، بحسب مراسل الأناضول.
أما اللاجئة السورية، لينا المحاميد (35 عاما)، والتي تركها زوجها في الأردن وهاجر بحثا عن الرزق، تقول والبسمة لا تفارق شفتيها: "أنا سيدة ولكنني أعمل كالرجال أيضا، فمرة تروني أطبخ الطعام وأرسم وأصمم الأزياء، ومرة أعمل في صيانة المنازل".
وتظهر المحاميد في الصورة وهي تحمل إحدى المعدات الكهربائية وتقوم بثقب جدار لتركيب قطعة معدنية.
اللاجئة الفلسطينية أنوار محمد (18 عاما)، لم تكمل تعليمها لظروف ذويها المادية، تمسح دموعها وهي تشير للصورة التي التقطتها لأطفال في طريق عودتهم من المدرسة للمنزل.
وتقول أنوار: "هذه الصورة تعني لي الكثير، كم أتمنى لو كنت مكان هؤلاء الأطفال".
ووفق تقرير صحفي نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل أشهر فإن الأردن أصبح يحتضن حوالي (44) جنسية.
ومنظمة كير العالمية، ومقرها الولايات المتحدة، هي اتحاد يضم اثنتى عشرة منظمة إغاثية ولها مقرات في العديد من الدول، وتعمل للقضاء على الفقر، وتسعى إلى خلق عالم يسوده الأمل والتسامح والعدالة، وفق تصريحات القائمين عليها.