أشارت نتائج دراسة إلى أن من يعانون من
الأكزيما الجلدية هم أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بهشاشة العظام - التي قد لا يتسنى تشخيصها - أو الكسور.
ومن بين أسباب الأكزيما - ومن أعراضها - احمرار الجلد والتورم والحكة الجلدية، والإصابة بأمراض أخرى أو التعرض لمواد مهيجة للبشرة ومسببة لفرط الحساسية.
وعادة ما تعالج الأكزيما بعقاقير موضعية من الهرمونات المنشطة أو مضادات الهستامين التي تؤخذ عن طريق الفم.
وقال جوناثان سلفربرغ من قسم
الأمراض الجلدية والطب الوقائي وعلوم طب المجتمع بجامعة نورثوسترن في شيكاغو: "هناك عدد من الأسباب التي تجعل مرضى الأكزيما أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. ربما يكون الالتهاب المزمن المرتبط بالأكزيما ذا أثر مباشر على كثافة العظام من المعادن".
وقال إن من يعانون من الأكزيما يميلون إلى أن يكونوا أقل نشاطا في الحركة وعدم ممارسة التمرينات الرياضية، لأن كثرة إفراز العرق يزيد من الإحساس بالحكة الجلدية. وتساعد تمرينات رفع الأثقال في الحفاظ على كثافة العظام.
واستعان سلفربرغ وزميله في الدراسة نيثين غريغ، بدراسة مسحية قومية لاختبارات الصحة والتغذية أجريت عام 2005-2006، لتحليل الكسور على المستوى القومي بين من يعانون من الأكزيما.
وتضمنت الدراسة المسحية أسئلة عن تشخيص الأطباء للأكزيما وهشاشة العظام وكسور عظام الفخذ والعمود الفقري والمعصم وعظام أخرى. وأجريت لمن تضمنتهم الدراسة اختبارات لقياس كثافة العظام من المعادن.
ومن بين نحو خمسة آلاف تضمنتهم الدراسة، شخصت حالات أكزيما بين 7 بالمائة، وكان نحو ثلث هذا العدد الإجمالي تقريبا يعاني من كسور في العظام.
وأشارت الدراسة التي وردت في دورية "فرط الحساسية والمناعة الإكلينيكية"، إلى أن من لا يعانون من الأكزيما كان 32 بالمائة منهم يعانون من كسور في العظام بالمقارنة بنسبة 41 بالمائة بين أولئك المصابين بالأكزيما.