كشف خافيير اسبينوزا ومارك مارغينيداس، الرهينتان الإسبانيان السابقان لدى تنظيم الدولة، الاثنين، تفاصيل جديدة عن احتجاز نحو 20 رهينة، بينهم الأمريكي، جيمس فولي، الذي قتله التنظيم في آب/أغسطس 2014، الذي أحجم عن الفرار تضامنا مع رهينة آخر.
والصحفي خافيير اسبينوزا خطف في أيلول/ سبتمبر 2013 في محافظة الرقة السورية قرب الحدود التركية، وأفرج عنه في آذار/ مارس 2014، اقتيد مع نهاية أيلول/ سبتمبر إلى مكان لاعتقال
الرهائن على مسافة غير بعيدة من مدينة حلب.
ونقل المراسل مارك مارغينيداس إلى المكان ذاته، علما بأنه خطف في أيلول/ سبتمبر 2013، وأفرج عنه في آذار/ مارس 2014.
وبدأ الرهينتان السابقان الأحد رواية قصة احتجازهما لصحيفتي "أل موندو" و"ال بيريوديكو".
وروى اسبينوزا الاثنين أن "فولي و(البريطاني جون) كانتلي حاولا (الفرار) مرتين".
وتابع: "لكن المحاولة فشلت المحاولة الأولى حتى قبل أن تبدأ، لقد دخلوا زنزانتهما بشكل مفاجئ، فيما كانا يحاولان فك قيودهما".
وأضاف: "في المرة الثانية، أظهر الصحفي الأمريكي بعدا إنسانيا كبيرا، فبعدما نجح في الفرار من الغرفة التي كان معتقلا فيها (مع كانتلي)، انتظر كانتلي في الخارج. لكن الحارس كشف أمر البريطاني حين كان مستندا إلى الجدار".
وتابع اسبينوزا بأن فولي الذي احتجز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، الذي عمل خصوصا لحساب وكالة فرانس برس "كان بإمكانه الهرب بمفرده، لكنه فضل تسليم نفسه. وقال: لم أستطع أن أترك (كانتلي) وحيدا".
والبريطاني كانتلي ظهر في العديد من أشرطة الفيديو الدعائية للتنظيم.
إلى ذلك، أورد اسبينوزا أن فولي "كان يواجه عمليات التعذيب بصلابة غير مسبوقة"، وقد شجع رفاقه المحتجزين على تنظيم "ندوات" لتبادل المعارف.
وتحدث الصحفيان الإسبانيان عن ظروف احتجاز فظيعة تتجلى في انعدام النظافة الشخصية، والبرد، وحرمان المعتقلين من الطعام والمياه، وتهديدهم وضربهم، والإشارة الدائمة إلى معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا.