قالت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، إن اتهامات رئيس النظام السوري "بشّار
الأسد"، لها بدعم تنظيمات مسلحة داخل
سوريا، "لا أساس لها من الصحة".
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، إنّ حركته تنأى بنفسها عن التدخل في "الشأن الداخلي لأي دولة عربية"، مجددا نفي حركته لأي علاقة لها بتنظيم كتائب "أكناف بيت المقدس"، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي دمشق.
وتابع: "لا علاقة لحركة حماس بأي تنظيم مسلح داخل سوريا، والحركة حريصة على أمن واستقرار الدول العربية، فوحدة الدول العربية يعني قوة المنطقة، وهو ما تحتاجه الحركة، والشعب الفلسطيني".
ورفض رضوان التعليق على ما قاله الأسد حول طبيعة العلاقة مع حركة حماس وأنها "ماتت، والشعب السوري لم يعد يثق بها، رسميا وشعبيا".
وقال الأسد إن "حركة حماس تعمل كجزء من جبهة النصرة لأن قيادتها المتواجدة في دمشق تدعو إلى مساعدة مجموعتها المسلحة المسماة (أكناف بيت المقدس) بعد هجوم تنظيم الدولة والنصرة على مخيم اليرموك".
وتنفي حركة حماس مجددا، أي علاقة لها بتنظيم كتائب "أكناف بيت المقدس"، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي دمشق، مؤكدة أنها لا تملك أي تشكيلات عسكرية في سوريا.
ويعد "أكناف بيت المقدس" أكبر التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على مخيم اليرموك قبل تحالف "جبهة النصرة" مع "تنظيم الدولة" ودخول الأخير إلى المخيم وسيطرته على معظم مساحته في الأول من نيسان/ إبريل الماضي.
وفيما لا يعلن التنظيم عن تبعيته صراحة، تنسب مصادر تبعيته لحركة حماس، مدعية أن معظم مقاتليه عناصر سابقون في جهاز المرافقة الشخصية لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، قبل أن ينقل الأخير مع قيادات في الحركة إقامتهم من دمشق إلى خارج سوريا، بعد اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011 واتخاذ حركة حماس موقفا "محايدا" منها، كما يصفه بعض المراقبين.
وعلى مدار سنوات، أقامت "حماس" علاقات قوية ومتينة مع نظام بشار الأسد في سوريا، ضمن ما كان يُعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي أواخر عام 2010، بـ"محور الممانعة"، الذي كان يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وحركة حماس، في مقابل "محور الاعتدال"، الذي كان يضم مصر والسعودية والإمارات والأردن.
لكن، بعد اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، ورفض "حماس" تأييد نظام الأسد، توتّرت العلاقات بين الحركة ودمشق، قبل أن تقرر قيادة "حماس" مغادرة دمشق.