قال المخرج عمرو دوارة، مدير
مهرجان المسرح العربي، إن "عدم مشاركة عروض مسرحية من دولة
قطر لا يرجع لموقف تتخذه إدارة المهرجان".
وأضاف دوارة في تصريحات خاصة: "نحن لا نقحم الثقافة في السياسة، وكان المسرحي القطري حسن رشيد سينضم للجنة تحكيم المهرجان، ولكن حالت ظروفه دون ذلك".
وتابع: "المهرجان، منذ انطلق عام 2001، ينأى بنفسه عن الخلافات السياسية، الأمر الذي أتاح له أن يجمع في أول دوره بين تكريم المخرج العراقي عوني كرومي والمخرج الكويتي فؤاد الشطي".
وتنظم المهرجان الجمعية
المصرية لهواة المسرح (أهلية، تأسست عام 1982)، وانطلقت فعالياته الأحد، وتستمر حتى 30 نيسان/ أبريل الجاري في القاهرة، تحت شعار (التضامن العربي ضرورة حتمية).
ومنذ الدورة الأولى للمهرجان، تشارك فيه الفرق المصرية فقط في المنافسة على الجوائز، بينما تشارك الفرق العربية ضيوف شرف لتقديم عروضها، بحسب دوارة.
ويقدم مهرجان هذا العام في دورته الثالثة عشرة 24 عرضا مسرحيا عربيا، وتشارك فيه فرق من ليبيا والعراق والسعودية والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، وتقام على هامشه ثلاث ندوات هي (مخرجو نهايات القرن العشرين) و(مخرجو الألفية الجديدة) و(التعاون الفني العربي ضرورة حتمية) بمشاركة نخبة من المسرحيين العرب.
وفي تفسيره لغياب التنافس بين الفرق العربية، قال دوارة: "وظيفة المهرجانات هي تحقيق التواصل وتبادل الخبرات بين الدول العربية، وهو ما جعل إدارته تنأى به عن أن يكون أداة للتنافس".
وأضاف: "نحن أمة تفرقها منافسة في كرة القدم، ولهذا السبب رأينا أنه من الأفضل أن نبتعد عن المنافسة، ونجتمع في المهرجان لنتواصل ونتبادل الخبرات، حتى تحقق الثقافة ما تعجز عنه السياسة".
وقال عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري، في افتتاح المهرجان، الاثنين، إن "شعار هذه الدورة (التضامن العربي ضرورة حتمية) يثبت أن العرب قادمون، وقادرون على صنع المستحيل"، داعيا شباب المسرحيين العرب إلى أن "يواصلوا التغيير، فالمسرح أداة للتغيير".
وأضاف أن "الثقافة، وفي القلب منها العروض المسرحية، تسهم في تحدي التخلف والرجعية والجهل".