أعرب المعارض السوري
هيثم مناع، ضمن حوار أجراه مع صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية، عن أمله في أن يكون الصراع المحتدم في اليمن، بمثابة درس لكل من إيران والمملكة العربية السعودية، مذكرا هذه الدول بعدم إمكانية الفوز مع خيار المواجهة العسكرية.
وقال مناع أحد المنظمين الرئيسيين لمؤتمر يجمع
المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين والثلاثاء، إن الهدف من اللقاء يتمثل في إعلان ميثاق وطني واعتماد خارطة طريق لتقديم حل وسطي يفصل بين طغيان الأسد وعنف تنظيم الدولة.
وقال المعارض السوري هيثم مناع، وأحد المنظمين الرئيسيين لهذا المؤتمر، إن "هذا الأخير يجمع حوالي 150 شخصية مدنية وعسكرية وحقوقيون إلى جانب فاعليات المجتمع المدني يعيش أغلبهم في المنفى فيما يأتي البقية من
سوريا".
وأكد خلال حواره، أن "المناقشات التي ستستمر طيلة يومين، ستركز على اعتماد خارطة طريق وميثاق وطني ومن تم تقديمه لوسيطة الأمم المتحدة بسوريا ستيفان ديمستورا".
واتهم المعارض السوري، حسب تصريحاته للصحيفة الفرنسية، المعارضة السورية بـ"التبعية السياسية والمالية لكثير من البلدان كالسعودية وقطر وتركيا"، قائلا "سوريا دمرت عن آخرها، ما يجعلنا أمام حاجة ملحة لوقف النزيف ووضع حد لنظام الأسد، ووقف هذه الحرب القذرة التي عززت التطرف"، مستطردا "لم ننجح وسط الفوضى، علينا الفوز باستخدام الكلمات".
وقال مناع، إن الهدف من مؤتمر القاهرة يكمن في العودة إلى "بيان جنيف" الشهير الموقع في حزيران/ يونيو 2012 من قبل الدول العظمى، والذي يقترح تسوية سياسية للصراع على سوريا، اعتمادا على التفاوض لانتقال السلطات السياسية والعسكرية وتشكيل حكومة انتقالية، قائلا "من الواضح أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وأدعو إلى نظام برلماني".
وأفاد مناع ضمن الحوار الذي جمعه مع " لوفيغارو"، أن "الجيش المعتدل يستطيع العثور على خيارات ما إن تبدأ العملية السياسية، على اعتبار أن الحل السياسي يقتضي عزل قوى التطرف وفتح الطريق أمام الانضمام إلى جيش سوري وطني وليس إيديولوجيا أو طائفيا".
وأبرز المتحدث، أن "المعارضة وعناصرها المعتدلة بما في ذلك الجنرالات السابقين المنشقين عن نظام الأسد، يستطيعون مواجهة المتطرفين من جميع التوجهات"، مشددا على "أهمية إصدار مجلس الأمن للأمم المتحدة لقرار يقضي بسحب جميع مقاتلي الدول الأجنبية من الأراضي السورية".
ودعا المعارض "الأتراك إلى السيطرة على المناطق الحدودية بشكل أفضل وعلى الإيرانيين الكف عن دعم نظام الأسد"، مستطردا "نحن بحاجة إلى إرادة سياسية للمجتمع الدولي ونوع من الدعم الإقليمي".
وانتقد المتحدث، "لجوء الجنرال
قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري، إلى القتال ولا شيء غيره، وتشطيبه على كلمة مفاوضات من قاموسه"، وفق تعبير مناع، معربا عن "أمله في أن يسفر التوصل إلى نتيجة إيجابية في مفاوضات إيران النووية في السماح لوزارة الخارجية الإيرانية وعلى رأسها الوزير محمد جواد ظريف، في لعب الأدوار الإقليمية بالمنطقة".