أفاد نشطاء في مدينة
اللاذقية، على الساحل السوري، أن عناصر من
الشبيحة ينتمون لعائلة الأسد اشتبكوا مع عناصر آخرين من عائلة إسماعيل؛ نتيجة خلاف شخصي.
وذكر شهود أن الاشتباك وقع في حي المشروع السابع في مدينة اللاذقية ليل الاثنين الماضي (6/7/2015)، إثر خلاف شخصي بين شابين، سرعان ما تطور إلى اشتباك، استمر أكثر من ثلاث ساعات.
من جهته، قال الناشط الإعلامي في اللاذقية، رستم صلاح، لـ"عربي21"، إن "الخلاف ناتج عن شجار بين صاحب محل عقاري وشخص آخر تطور ليتحول إلى
اشتباكات بين الشبيحة، حيث انتشر عناصر الشبيحة في الحي وتبادلوا إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة، مستخدمين البنادق والرشاشات الخفيفة، ورغم تدخل قوات الأمن، إلا أن الاشتباكات استمرت قرابة الثلاث ساعات".
وعلمت "عربي21" أن المشكلة بدأت بين سائق يعمل لدى أحد أفراد عائلة الأسد وصاحب المكتب العقاري، وهو من عائلة إسماعيل، فما كان من الأول إلا أن أبلغ "معلمه" الذي أرسل له مؤازرة من الشبيحة التابعين لعائلة الأسد، ليتطور الأمر إلى اشتباك بين الشبيحة من العائلتين العلويتين.
وأوضح صلاح من جهته؛ أن الاشتباكات تطورت ما دفع بمحافظ اللاذقية وقائد الشرطة في المحافظة للتدخل لوقف إطلاق النار، كما قامت عناصر الأمن بتطويق الحي بشكل كامل وإغلاق الطرق الواصلة إلىه لأكثر من خمس ساعات، مع ومنع دخول أو خروج أي شخص.
وأضاف صلاح أنهم لم يتمكنوا من إحصاء الخسائر بشكل كامل، ولكن ما تم التأكد منه هو مقتل طفل مدني بالحي وقرابة تسعة أشخاص من العناصر المتقاتلة.
في السياق ذاته، أكد أبو محمد، وهو أحد النشطاء الموجودين داخل مدينة اللاذقية، لـ"عربي21" أن مثل هذه الاشتباك تتكرر بين الحين والآخر في المدينة.
وعزا أبو محمد تكرار الاشتباكات إلى انتشار السلاح بشكل كبير بين الموالين لبشار الأسد في مناطق الساحل، حيث يشكل هؤلاء المسلحون من أصحاب النفوذ؛ مجموعات أقرب إلى العصابات، وخصوصا في حي المشروع السابع الذي يعد من أكبر تجمعات الشبيحة داخل مدينة اللاذقية، و بداخله منازل لمسؤولين في نظام الأسد. لكن أبو محمد نوه إلى أن الاشتباك الأخير هو الأعنف من نوعه بين الموالين للأسد في المنطقة.
وفي سياق متصل، قامت قوات الأمن صباح الثلاثاء الماضي باعتقال عناصر من مليشيا الشبيحة المعروفة باسم "الدفاع الوطني" كانوا يتمركزون على حاجز قرية رأس العين، بالقرب من قرية بيت ياشوط شمال مدينة اللاذقية، بعد أن احتجزت سياراتهم.
وذكر ناشطون ناشطون من مدينة اللاذقية، لـ"عربي21"؛ أن قوات الأمن قامت بمداهمة الحاجز واعتقال 14 عنصرا كانوا موجودين عليه، مع أربع سيارات لهم، بعد اتهامهم بتهريب السلاح إلى ريف حماة الخاضع لسيطرة الثوار وبيعه هناك.
وتعد هذه المرة الأولى من نوعها التي تقوم فيها قوات أمن النظام السوري باعتقال عناصر موجودين على حواجز لهم، أو مداهمة هذه الحواجز .
ولكن حسب الصفحات الموالية للنظام؛ فإن من تم اعتقالهم هم من "العناصر العميلة والمتعاملة من الإرهابيين" حسب وصفها.