صرح المحامي أحمد أبو العلا ماضي، محامي نائب رئيس حزب الوسط
عصام سلطان؛ بأن وضع موكله أصبح مترديا، متهما السلطات الأمنية بتعمد قتله ببطء عبر منع الدواء عنه.
وفي تصريحات خاصة لـ"
عربي21"، قال ماضي إن سلطان يحتجز في الحبس الانفرادي منذ
اعتقاله وحتى الآن، أي منذ عامين، مع تعرضه للعديد من المضايقات داخل محبسه.
وأوضح ماضي أن سلطان فقد الكثير من وزنه، خاصة عقب منع الزيارات في
سجن العقرب بأكمله لمدة أربعة أشهر، وبات يعتمد على طعام السجن فقط، والذي قال عنه ماضي إنه لا يكاد يشبع طفلا صغيرا.
وذكر المحامي ماضي أن من المضايقات التي تمارس ضد موكله عصام سلطان منع الأدوية عنه تارة وتقليلها تارة أخرى، فمن بين كل خمسة أدوية قد يتم إدخال دواء واحد.
وأشار إلى أن سلطان كان قد أجرى عملية في ظهره استتبعها تركيب ست شرائح معدنية في ظهره، ما يستدعي توفير الراحة له على الأقل، لكن السلطات الأمنية ضيقت عليه في ذلك أيضا، وصادرت منه السرير والمرتبة، وينام حاليا على الأرض، ما يسبب له آلاما مبرحة وخطورة كبيرة على ظهره، بحسب تأكيد المحامي ماضي.
وأردف المحامي أحمد أبو العلا ماضي أن الوضع الصحي للمعتقلين في عموم سجن العقرب مزر للغاية، وهناك انتهاكات وتضييقات عديدة تمارس ضد المعتقلين، أبرزها تقليل مدة الزيارة من 45 دقيقة قانونا إلى ثلاث دقائق فقط، أو منعها مثلما هو الحال في الأشهر الأربعة المنصرمة.
وكان النائب السابق حاتم عزام قد غرد بأن "عصام سلطان يواجه القتل البطيء بسجن العقرب، بمنع الدواء عنه فترات طويلة و الغذاء (حتى في رمضان) كما منع من النُّوَّم وفقد أكثر من 20 كغ من وزنه"، ما أثار ردود فعل واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت السلطات الأمنية في سجن العقرب قد منعت الزيارة عن أهالي المعتقلين وذويهم لمدة أربعة أشهر، ثم سمحت بالزيارة منذ بدء الشهر الجاري. وفي الزيارة الأولى عبر العديد من الأهالي عن صدمتهم لدى رؤية معتقليهم وقد فقدوا الكثير من الوزن، وأصابت العديد منهم الأمراض الجلدية بعدما منعت عنهم السلطات استخدام الصابون طوال أربعة أشهر.