أعلن الداعية السعودي المقيم في
سوريا، عبد الله
المحيسني، افتتاحه "مكتب تنسيق المنشقين"، لتأمين جنود
النظام الراغبين في الانشقاق، وترغيب آخرين من "السنّة" على ترك النظام.
وأوضح المحيسني الذي يشغل منصب "القاضي العام لجيش الفتح"، أن "أعداد إخواننا المنشقين عن نظام الطاغية المجرم في تزايد، وهذا فضل من الله".
وأضاف: "نقول لبشار وطائفته إننا لن نترك أهل السنة عندكم؛ كي تستخدموهم حطبا؛ لتحافظوا على كراسيكم من خلالهم، ولن يقتل أهل السنة أهلهم وأطفالهم من أجلك".
وبحسب المحيسني، فإنه "وبعد الفتوحات الأخيرة ازداد عدد المنشقين عن النظام بشكل كبير لا يمكن وصفه، وذلك بفضل من الله، وبوعي من أهل السنة بحقيقة ما يجري لأهل الشام".
المحيسني كشف أن "المنشقين عن النظام يكون أمامهم خياران، الأول أن يخضعوا لدورات شرعية ويلتحقوا بصفوف المجاهدين، والثاني أن يعودوا لبيوت أهاليهم، ولهم حرية الاختيار".
وقال المحيسني إن "عشرات الرسائل ترد إلى هاتفه من أمهات الأسرى الذين تم القبض عليهم في مطار أبو الظهور، ومعركة إدلب، وغيرها"، داعيا نساء "السنة" في سوريا إلى حث أبنائهن على ترك النظام فورا.
وفي الفيديو ذاته، عرض المحيسني أحدث دفعة منشقين عن النظام، حيث بلغ عددهم عشرة أفراد.
وقال المجند المنشق مازن ياسين الذي ينحدر من مدينة معرة النعمان بريف إدلب: "أعلن انشقاقي عن شبيحة
الأسد، ونظام الأسد، وأدعو جميع زملائي إلى الانشقاق".
وتابع قائلا: "كانوا يقولون لنا إن الإرهابيين سرقوا أموالكم، واستولوا على بيوتكم، ولكن بعد انشقاقي منذ خمسة أيام تبين لي عكس ذلك على الإطلاق، وما وجدت من المجاهدين سوى المعاملة الحسنة".
يشار إلى أن ظاهرة انشقاق جنود النظام السوري عادت للواجهة في الشهور الأخيرة، وتحديدا عقب تحرير "
جيش الفتح" لمدينة إدلب، وجسر الشغور، حيث عاد العديد من أبناء إدلب ممن كانوا يقاتلون في صفوف النظام السوري إلى منازلهم.
وتوقع ناشطون أن تشهد الأيام المقبلة موجة انشقاقات واسعة في صفوف النظام، وتحديدا في أرياف حماة.
وأوضح الناشطون أن المعارك المرتقبة في حماة وريفها، ستدفع بالعديد من الجنود "السنّة" إلى استغلال اقتراب نقاطهم مع قوات المعارضة لتسليم أنفسهم، والعودة لديارهم.
يذكر أن قوات النظام تمارس "التجنيد الإجباري" للشباب عبر خطفهم من الحواجز، وإرسالهم إلى نقاط بعيدة عن ذويهم كي يصعب عليهم العودة.