رحلات إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم "مستمرة" ولن نُجبر أي نازح على العودة
التحقيقات كشفت أن بعض الإرهابيين استخدموا مخيمات النزوح لتنفيذ عملياتهم
الوضع الأمني متماسك والأجهزة العسكرية والأمنية تبذل كل جهودها حتى لا تتفلت الأمور
سأكشف قريبا التفاصيل الأساسية للترسيم البحري مع إسرائيل لكن هناك أسرارا لن أتطرق إليها
الأزمة الاقتصادية من صنع بعض القيادات التي تعاقبت على الحكم.. ولبنان يقف على شفير الانهيار
الفراغ الرئاسي زاد الأعباء على الأمن لكننا نُصرّ على تجاوز هذه المرحلة وتحصين السلم الأهلي
هناك جهات بعينها تعمل على استهدافي في أحداث انفجار مرفأ بيروت.. وتعرضت لحملة ممنهجة
لم أتحرك قضائيا في السابق حتى لا يُفسَّر ذلك على اعتبار أنه سببا يعيق التحقيقات في "مرفأ بيروت".
كشف مدير الأمن العام
اللبناني اللواء
عباس إبراهيم عن دور الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، في إنجاح عملية التبادل بين الجيش اللبناني، وتنظيم
جبهة النصرة بوساطة قطرية.
إبراهيم، في لقاء تلفزيوني مع قناة "الجديد" مساء أمس الثلاثاء، تحدث عن بعض الكواليس التي رافقت المفاوضات بين الطرفين، والتي رعتها الحكومة القطرية بطلب من الأطراف اللبنانية.
وبحسب اللواء عباس إبراهيم، فإنه "لم يغب يوما عن العمل بشكل جدي لإنهاء ملف المخطوفين منذ بدايته في آب/ أغسطس من العام الماضي"، مشيرا إلى أنه قام بتشكيل خلية عمل نشطت منذ أول يوم حتى يوم أمس.
وقال إبراهيم إن "الأشهر السابقة شهدت هدوءا مطلقا في القضية، إلى حين زيارتي للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله في الثامن من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وحينها ناقشنا عددا من القضايا بينها قضية العسكريين المخطوفين".
وأضاف: "تلقيت وعدا إيجابيا من السيد نصر الله، وأخبرني بأنه سيبعث برسالة، أو يقوم باتصال مع سمو أمير قطر، وهو ما تم فعلا، حيث تلقيت اتصالا بعد أسبوع من لقائنا يبشرني بأن الملف سيتحرك من جديد".
واستدرك قائلا: "لا أعرف طبيعة العلاقة بين سماحة السيد وسمو أمير قطر، لكن الذي أعرفه أن نصر الله كان يتابع الموضوع يوميا، وبعث بعدة رسائل لسمو الأمير، كما أعرف أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع الشيخ حمد، والد سمو الأمير تميم".
المعلومات التي كشفها مدير الأمن العام اللبناني، تعد صدمة حقيقية لأنصار
حزب الله الذين دأبوا طوال اليوميين الماضيين على شتم أمير قطر، ووصف الصفقة بـ"العار"، واتهام العساكر المفرج عنهم بـ"قلة الرجولة"، لقبولهم بالخروج بمثل هذه الصفقة مع "الإرهابيين"، وفق قولهم.
ولاحظت "
عربي21" أنه بعد لقاء عباس مع "الجديد"، وكشفه عن دور حسن نصر الله في الصفقة، توقفت حسابات أنصار حزب الله على شتم الصفقة، بعدما تبين أن قائدهم هو من أبرز من ساهم بإنجاحها، وفقا لما ذكره مدير الأمن العام.
اقرأ أيضا: أنصار حزب الله: صفقة التبادل مع "النصرة" جلبت العار للبنان
وعن دور الحريري في القضية، قال اللواء عباس إبراهيم إن "الحريري زار أمير قطر وبحث معه الموضوع، وطمأنه بأن عباس إبراهيم على قدر من المسؤولية، وإنه لا ينحاز لأمور مذهبية على حساب القضايا الوطنية"، في إشارة إلى أن مدير الأمن العام اللبناني ينتمي للطائفة الشيعية.
وامتدح عباس إبراهيم، قطر قائلا: "بعلاقاتي مع قطر لم أحس يوما أنهم يتعاملون على أساس مذهبي".
وانتقل عباس إبراهيم للتحدث عن تفاصيل، وكواليس الصفقة، قائلا إنه "وفي ليلة الأحد، كنت نائما في المكتب، فإذ بهم يوقظوني، ويخبروني بأن أمورا سلبية استجدت على المفاوضات ستمنع إتمامها يوم الأحد"، وهو اليوم الذي كان من المتفق أن يتم التبادل فيه.
واتهم اللواء إبراهيم، تنظيم جبهة النصرة بوضع شروط تعجيزية في الوقت الحرج، أبرزها طلبهم تسوية وضع الشيخ مصطفى الحجيري، وعدد من المطلوبين الأمنيين في عرسال، حيث قال إبراهيم إن "هذا الطلب لا يمكننا تلبيته، كونه موضوعا قضائيا".
وبالرغم من صدور مذكرات اعتقال بحقه، وتوجيه تهم إرهابية له، كشف اللواء إبراهيم أن الشيخ مصطفى الحجيري كان له دور في الصفقة، وهو سؤال الأسرى المفرج عنهم عن مدى رغبتهم في البقاء بلبنان، أو الانتقال لدولة أخرى.
وفي رد غير مباشر على أنصار "حزب الله" الذين اعتبروا التفاوض مع "جبهة النصرة"، هو من "الذل، والعار"، قال عباس إبراهيم: "لا علاقات بين لبنان وإسرائيل، لكن قد تحدث مفاوضات غير مباشرة بينهما عبر وسيط أممي، وهذا ما حدث مع النصرة، حيث تمت المفاوضات بوساطة قطرية".
وحول الشائعات التي يصدرها أنصار حزب الله من أن "الممر الآمن" المتفق عليه بالصفقة، سيكون "ممرا للإرهابيين"، قال إبراهيم: "هذا الممر يمر عبر حواجز الجيش اللبناني، الذي يطلع على كامل ما يجري بالحدود".
ورفض اللواء إبراهيم عباس التفصيل حول المعتقلات المفرج عنهم من سجون النظام السوري، في ذات الصفقة، إلا أن "جبهة النصرة" كشفت أن عددهن 11، بالإضافة إلى طفل.
والمفرج عنهن من سجون النظام السوري، هن: "الشقيقات آلاء، نور، وإسراء شرارة، و(ابنة إسراء)، والشقيقات رؤى، غيث، وآلاء عيشة، بالإضافة إلى ابنتي عمهما تقى، وزينب، وفتيات أخريات".
وفي السياق ذاته، كشف اللواء عباس إبراهيم عن قيام حسن نصر الله بالاتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد، تلبيته لرغبة الحكومة اللبنانية بإعلان وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في إحدى مناطق سوريا، بهدف اعتقال عناصر من "جبهة النصرة"، وهو ما تم فعلا، وفق قوله.
وختم عباس إبراهيم اللقاء بالتحدث عن العساكر اللبنانيين التسعة المحتجزين حاليا لدى تنظيم الدولة، قائلا إنه يتابع ملفهم بشكل يومي.
وأضاف: "مستعدون للتفاوض، وهناك قنوات اتصال خجولة، قد تتطور بعضها، لذا نحن وصفنا اليوم بأنه يوم فرح، وليس يوم الفرح، فيوم الفرح هو عندما يتم الإفراج عن عساكرنا المختطفين لدى داعش"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: صفقة التبادل بين جبهة النصرة وجيش لبنان (فيديوهات)