شهدت محاكمة المتهمين بقضية "فض اعتصام
رابعة" الثلاثاء جلسة عاصفة تخللها تكبير وهتافات، فيما طالب القيادي في الاخوان محمد
البلتاجي بأن يمثل "خمس متهمين" أمام المحكمة بينهم عبد الفتاح السيسي وحازم الببلاوي ومحمد إبراهيم.
وانعقدت جلسة المحكمة في معهد أمناء الشرطة بطرّة، في العاصمة
المصرية القاهرة، حيث تنظر المحكمة في اتهامات لــ739 شخصا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم محمد البلتاجي وعصام سلطان.
وردد المعتقلون على ذمة القضية قبل بدء الجلسة، هتافات مثل "عواد باع أرضه"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"رابعة.. رابعة"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، بالإضافات للتكبير، والدق على القفص الزجاجي، بحسب صحيفة "المصري اليوم" المؤيدة للانقلاب.
واستخرجت هيئة المحكمة
عصام سلطان، ومحمد البلتاجي من قفص الاتهام الزجاجي المعزول، وسمحت لهما بالحديث، حيث هاجم سلطان المحكمة بشدة، قائلا: "يوجد متهم لا يرى محكمته ولا تراه ويحال بيني وبينكم"، مشيرا إلى أنه لم ير المحامي أو أهله أو قرار الإحالة، مؤكدا منعه من الورقة والقلم والأكل والشرب.
وأكد سلطان أنه "لم يعرف لماذا جاء إلى هنا"، مطالبا بعدم عقد الجلسة إلا عقب رؤيته محاميا، مختتما بقوله: "أهلي جايين يزوروني وزوجتي مريضة أتمنى معاملتها معاملة حسنة، لأنها مريضة ومتستحملش الزق وغيره".
من جانبه، قال البلتاجي إن له خمس طلبات؛ أولها أنه ولي دم المجني عليها ابنته أسماء البلتاجي، وأنه اتهم أمام نيابة شرق القاهرة خمس أشخاص هم وزير الدفاع حينها، الفريق عبد الفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والدكتور حازم الببلاوي صاحب قرار الفض بقوة السلاح، واللواء أسامة الصغير، وقائد فرقة العمليات الخاصة، لكن النيابة رفضت التحقيق معهم، فرفضتُ التحقيق معي من النيابة ردا على ذلك، حيث إن المتهم لم يصبح متهما، والشاهد غير الشاهد، والمجني عليه كذلك.
واستهجن البلتاجي تأجيل المحكمة بسبب غياب متهم، مشيرا إلى أن 700 متهم يحضرون الجلسة ولا يسمعون شيئا بسبب القفص الزجاجي، ما يعني أنهم "غائبون" عن الجلسة فعليا، مؤكدا أنه في بيت الخصم حيث اختصم الشرطة، والقانون يشدد على أن يكون مكان المحاكمة مستقلا.
واختتم البلتاجي بمطالبته بإدخال المتهمين الخمسة المشار اليهم، ونقل المحاكمة لمكان مستقل، وأن يسمع المحكمة ليكون حاضرا، مؤكدا أنه لا يعرف الاتهامات الموجهة اليه، ولم ير أمر الإحالة والاتهام، واصفا سجن العقرب بأنه "غوانتنامو"، بحسب ما نقلت جريدة "المصري اليوم".