جدل في ليبيا على "شرعية" عدم منح الثقة للحكومة

أبرزت الصحف المغاربية، الصادرة الأربعاء، مواضيع تصدرها التوتر الحاصل على الحدود الجنوبية للمغرب، والتحذيرات التي أطلقتها المعارضة بموريتانيا بشأن ما سمته "انتشار الفساد في مفاصيل الدولة"، وذلك بالإضافة إلى مواضيع متنوعة أخرى.

والبداية من ليبيا، حيث أثير جدل بين النواب المؤيدين لتمرير حكومة الوفاق الوطني والنواب المعارضين لها ممثلين في كتلة السيادة الوطنية، حول مشروعية تصويت مجلس النواب على عدم منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني.

وبحسب صحيفة "أجواء" الليبية، فقد وصف نواب كتلة الوفاق الوطني المؤيدين للحكومة تصويت مجلس النواب على عدم منح الثقة للحكومة بـأنه "غير دستوري"؛ لأنه لم يكن مدرجا ضمن جدول أعمال الجلسة.

ونقلت الصحيفة عن النائبة في كتلة الوفاق الوطني مدللة قندة، قولها إن "جدول أعمال جلسة الثلاثاء كان يتضمن بندين، هما: تعديل اللائحة الداخلية، ومناقشة آلية الاستفتاء على الدستور"، مبينة أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب تتطلب الإعلان عن البند المدرج في جدول الأعمال للأعضاء قبل 24 ساعة من انعقاد الجلسة، وأن هذا البند أضيف خلال انعقاد الجلسة.

ونقلت أيضا عن النائبين قندة ومصطفى أبو شاقور، أن النواب الـ39 المؤيدين للحكومة الحاضرين للجلسة رفضوا التصويت، وخرجوا من القاعة؛ بسبب عدم موافقتهم على طرح بند التصويت على الحكومة.

من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن النائبة في كتلة السيادة الوطنية عائشة العقوري، قولها إن التصويت على عدم منح الثقة للحكومة شرعي لوقوعه في جلسة مكتملة النصاب، ولا مجال للتشكيك فيه من النواب المؤيدين لحكومة الوفاق الوطني.

وأضاف النائب في كتلة السيادة الوطنية، نصر الدين مهنى، إلى "أجواء"، أنهم اعتمدوا في تعديلهم لجدول أعمال الجلسة على آخر جلسة مكتملة النصاب عقدت في طبرق في شباط/ فبراير الماضي، مبينا أن الغرض من ذلك هو استكمال مابدأوه في آخر جلسة مكتملة النصاب.

وقال مهنى، إن "النواب المؤيدين للحكومة كان الأجدر بهم حضور الجلسة، والمشاركة في التصويت عوضا عن التشكيك في شرعية التصويت من عدمها، وإنهم لو كانوا يمتلكون العدد الأكبر لمنحوا الثقة للحكومة، وعدلوا الإعلان الدستوري"، وفق قوله.

"مرسيدس بنز" للخواص بالجزائر 

وفي الجزائر، نطالع في صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن قيادة الجيش تعتزم بداية من السنة القادمة رفع القدرة الإنتاجية للسيارات الصناعية من نوع "مرسيدس- بنز"، إلى 25 ألف سيارة، بعدما فتح مجال تسويق المنتوج رسميا للخواص، قبل أن توسع دائرته إلى التصدير، فيما تمت زيادة أصناف المركبات إلى 40 نوعا موجهة إلى المؤسسات العمومية والخاصة وإلى المواطنين.

وفي خبر آخر، أوردت الصحيفة ذاتها أن أسعار التبغ في الجزائر سوف تشهد زيادات كبيرة تصل إلى 600 دينار.

شحنات أسلحة لداخل المغرب 

وفي المغرب نطالع في صحيفة "الصباح" المغربية، أن عملية التمشيط الجارية في الشريط العازل على الحدود الجنوبية  المغربية "قندهار"، جاءت بناء على تقارير استخباراتية كشفت مخططا لتمرير شحنات أسلحة إلى داخل المغرب من قبل شبكات تهريب تنشط في الساحل والصحراء.

وتحدثت الصحيفة عن بداية حرب عصابات من جانب "بوليساريو"، فيما أوصت التقارير المذكورة بضرورة تمكين عناصر الجيش المغربي المرابطة في الجدار الأمني بمعدات خاصة لمواجهة احتمال وقوع هجمات بالأسلحة الكيماوية أو البيولوجية، خاصة في ظل تأكيدات تكشف توفر الشبكات المذكورة على أسلحة غير تقليدية، بحسب الصحيفة.

ملفات فساد بموريتانيا 

وفي "الأخبار" الموريتانية، نطالع أن ملفات فساد أثيرت مؤخرا أغضبت القوى المعارضة في البلاد حيث أصدرت بيانا شديد اللهجة يطالب بفتح تحقيق سريع في ما سمتها "ملفات فساد" بعض المسؤولين الحكوميين البارزين.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة في موريتانيا الشيخ سيد أحمد ولد باب مين، قوله إن الرأي العام في موريتانيا يستحق من الحكومة كشفا لحقيقة فضيحة  شركة "سونمكس" واختفاء 16 ألف طن من الأسمدة، وكذا التعامل مع المفتشين الذي تولوا التحقيق في هذه القضية.