اهتمت الصحف المغاربية الصادرة، الأربعاء، بمواضيع عدة تصدرتها التحذيرات البيطرية في
الجزائر من أمصال "إسرائيلية" مسرطنة لتسمين الأضاحي، بالإضافة إلى تفاصيل المقابلة التي أجراها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومواضيع متنوعة أخرى.
والبداية من الجزائر، إذا أفادت صحيفة "الشروق" بأن البياطرة دقوا ناقوس الخطر، بسبب تنامي ظاهرة تهريب الأدوية، والأمصال البيطرية الإسرائيلية المصنعة، التي يتم جلبها من
تونس، ثم توزع عبر كامل ولايات الوطن الجزائري، خاصة المناطق المعروفة بتربية المواشي، كالجلفة والبيض والأغوا، بغرض تسمين الأضاحي في وقت قياسي، إذ ذكر عدد من البياطرة لـ"الشروق" أنها تمكن من رفع وزن الخروف بين خمسة وعشرة كيلوغرامات في ظرف قياسي.
وبحسب الصحيفة، فإن دراسات طبية أنجزت في أوروبا، بينت أن استهلاك لحوم الماشية التي تحقن بالأدوية المذكورة، يسهم في رفع نسبة ظهور الأورام السرطانية في جسم الإنسان، وهو ما دفع بالمفوضية الأوربية للفلاحة إلى إصدار قرار بمنعها من التداول، ثم منع المخابر من إنتاجها نهائيا قبل نحو سبع سنوات.
وبحسب الصحيفة، فإنه لم يبق إلا إسرائيل التي تنتج هذه الأدوية، التي يذهب أغلبها لـ"التصدير" إلى الدول العربية، وتقوم شبكات تهريب مختصة، بجلبها من تونس وليبيا عبر الحدود من ولاية الوادي الجزائرية، ويقوم عادة مهربون جزائريون وتونسيون بمهمة اقتنائها من باعة مختصين في جزيرة جربة ومدينة جرجيس على وجه التحديد، بحكم وجود جالية يهودية كبيرة فيهما. ثم تباع الأدوية والأمصال المذكورة بأثمان باهظة إلى مربي الماشية، خاصة في الولايات المعروفة بإنتاجها لها كالجلفة، والأغواط والبيض وغيرها من المناطق المعروفة بتربية المواشي.
وفي خبر آخر، نطالع في الصحيفة ذاتها أن حزب الجمهوريين بفرنسا الذي يرأسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، قدم مشروع قانون أمام البرلمان يقضي بوقف تمويل المساجد وطرد الأئمة الذين يؤطرونها والقادمين من دول مثل الجزائر والمغرب وتركيا.
الوضع الأمني في الكركارات
ونقرأ من "المساء" المغربية أن رئيسة البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، كيم بولدوك، قادت وفدا إلى مخيمات تندوف للقاء قيادة جبهة البوليساريو، لتدارس الوضع في منطقة "الكركارات" قبل تقديم تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي خبر آخر، أفادت "المساء" بأن قوات البحرية الملكية تشارك في مناورات "سيوردر" بإيطاليا للتدريب على عملية البحث والإنقاذ في البحر، في إطار مبادرة "5+5" لعام 2016، برفقة فرق من القوات البحرية الجزائرية والإيطالية والموريتانية.
ووفق الصحيفة، فإن المغرب يشارك في المناورات على ثلاث مراحل: الأولى ستخصص لتنفيذ مختلف الاجتماعات التمهيدية للأطقم لإنهاء صياغة الوثائق التكتيكية للتمرين، بالإضافة إلى التدريب على الرصيف؛ وتخصص المرحلة الثانية لتنفيذ مناورات تكتيكية في البحر، كعمليات المنع البحري وعمليات البحث والإنقاذ في البحر؛ فيما تخصص المرحلة الثالثة للتقييم العام للمناورات.
حفتر ينفي تهما بوجود أجانب ضمن قواته
وفي صحيفة "أجواء" الليبية، نطالع أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، نفى وجود مقاتلين أجانب ضمن قواته، مبينا أن الموجودين على الأرض هم خبراء أجانب يقدمون مساعدات تتعلق بتحليل المعلومات والتدريب في بعض المجالات العسكرية.
وقال حفتر في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، وأوردت بعض مضامينها صحيفة "أجواء"، إن قواته لم تتلق أي دعم عسكري من الولايات المتحدة الأمريكية، محملا بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
وفي سياق حديثه، أشار حفتر إلى أن دول الجوار مترددة في اتخاذ موقف واضح تجاه ما يجري في ليبيا، باستثناء مصر وتشاد المتفهمتين للمشهد الليبي، وتقدمان مساعدات بارزة لمكافحة "الإرهاب"، بحسب قوله.