قال باحثون إسرائيليون، إن
المخطوطة التي تم الكشف عنها مؤخرا وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو عنها كدليل تاريخي يثبت أن لليهود في
القدس حق ديني، مزيفة.
وشكك الباحثون في أن تكون قطعة "الجريد" التي كشف عنها نتنياهو وقال إنها تعود إلى 2800 عام مضت وكتب عليها "يروشليم"، أصلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عالم آثار في جامعة "بار إيلان" وعن مختص دولي، تأكيدهما أنه بعد إجراء فحص على المخطوطة التي عثرت عليها سلطة الآثار الإسرائيلية في يد لصوص آثار، فقد تبين أنها ليست
مزورة بذكاء، في حين رفض علماء الوثائق الإسرائيليون التاريخية هذا الاتهام.
وعثر على الوثيقة التي قالت إسرائيل إنها تاريخية وأعلن عنها في مؤتمر صحفي نظمته سلطة الآثار، لدى لصوص آثار. وزعم البروفيسور "شموئل أحيطوف" من الجامعة العبرية، والدكتور "إيتان كلاين"، و"أمير جنور" من سلطة الآثار، أن المخطوطة تعود للقرن السابق قبل الميلاد. وقالوا إنه كتب عليها "يروشليم"، أي القدس.
لكن عالم الآثار البروفيسور "أهارون مائير" من جامعة "بار إيلان" شكك خلال مؤتمر "ابتكارات في علم الآثار في القدس" الجمعة، في أن تكون هذه الوثيقة أصليه أو حقيقية، وهاجم مائير سلطة الآثار على قرارها بنشر خبر الكشف عن الوثيقة، وقال إنه كان معلوما أن الأمر سيكون مشكوكا فيه". وشكك في ملابسات العثور على هذه الجريدة، وتساءل: "كيف يمكننا أن نعرف أن هذا لم يزيف إلا ليكون معدا ليباع في سوق القطع الأثرية؟".
وأضاف عالم الآثار من جامعة "بار إيلان" أن "هناك الكثير مثل هذه الوثائق كانت مزورة، ولذلك فإنه لا بد من إعادة فحصها، خاصة أن المستوى السياسي هو الذي قال إن هذه القطعة أثرية. لماذا نناقش؟ فلنذهب ونفحصها ثانية. يجب أن نبتعد عن الاحتفالات الصحفية خاصة التي ينظمها السياسيون" .
وكتب عالم الآثار البروفيسور "كريستوفر روليسطون" من جامعة "جورج واشنطن" على موقعه الإلكتروني: "إنه بحسب رأيه فإن المخطوطة مزيفة، وشكك في أن تكون الكتابة قديمة. وقال إن "من السهل اليوم أن نقوم بعمل قطعة جريد، والكثير من قطع الجريد التي عثر علها في يد سياح اشتروها بأموال باهظة كانت مزورة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عرض مخطوطة ادعى أنها تحمل كلمة "يروشليم" في إشارة إلى القدس المحتلة، وتم اكتشافها أول أمس الأربعاء، زاعما أن هذه الكلمة تظهر لأول مرة في مخطوطة.. وذلك ردا على قرار "اليونسكو" الخاص بالقدس الذي اعتبر المسجد الأقصى المبارك تراثا إسلاميا خالصا.