فاز المراسل السوري
هادي عبد الله (29 عاما)، وهو صحافي مستقل، الاثنين، بجائزة "مراسلون بلا حدود"، وذلك بعد عام من فوز أحد مواطنيه بها، وفق ما أعلنت المنظمة.
وفاز عبد الله بالجائزة الخامسة والعشرين لـ"مراسلون بلا حدود" و"تي في 5 موند" لحرية
الصحافة، التي ستسلم الثلاثاء في ستراسبورغ. وفي فئات أخرى، فاز موقع "64 تيانوانغ" الإخباري الصيني والصحافيان المواطنان لو يويو ولي تنغيو المسجونان في الصين.
وقالت المنظمة إن السوري الشاب "لا يتوانى عن المجازفة في مناطق خطيرة لا يتوجه إليها أي صحافي أجنبي من أجل تصوير وسؤال فرقاء في المجتمع المدني".
وأضافت أن هادي عبد الله الذي خطف لفترة وجيزة في كانون الثاني/ يناير الفائت لدى جبهة النصرة، "واجه الموت مرارا"، لافتة إلى أن مصورا قتل بانفجار قنبلة محلية الصنع في شقة كان يتقاسمها مع عبد الله، الذي أصيب يومها بجروح بالغة.
ولن يتمكن أي من الفائزين من الحضور الثلاثاء إلى ستراسبورغ لتسلم جائزته، حيث سيجري الحفل على هامش "المنتدى العالمي للديموقراطية"، الذي ينظمه مجلس أوروبا. لكن هادي عبد الله سيلقي كلمة في شريط فيديو سجل الاثنين.
وفي 2015، كانت الجائزة من نصيب الصحافية السورية زينة أرحيم، التي كانت تعمل من مدينة حلب التي دمرها النزاع.
وهذا العام، منحت "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية الصحافة جائزة "وسيلة إعلام السنة" لموقع "64 تيانوانغ" الصيني، لافتة إلى أن صحافييه المواطنين "يجازفون بشكل كبير لتزويد مواطنيهم المعلومة"، ويتعرضون "لقمع منهجي من السلطات الصينية".
وفي فئة الصحافيين المواطنين، كافأت كلا من لو يويو ولي تنغيو اللذين أوقفا في حزيران/ يونيو؛ "لتوثيقهما إضرابات المواطنين وتظاهراتهم في كل أنحاء الصين". وهما يواجهان حاليا عقوبات مشددة بالسجن.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار: "نحن سعداء جدا بمنح الجائزة لصحافيين ووسائل إعلام عرفوا باحترافهم وشجاعتهم، في بلدان تمارس فيها الصحافة غالبا في ظل خطر الموت".
وتدرج المنظمة الصين وسوريا على التوالي في المرتبتين 176 و177 ضمن تصنيفها العالمي لحرية الصحافة، والذي يضم 180 بلدا.