أبرزت الصحف المغاربية، الصادرة الأربعاء، مواضيع تصدرتها الأوضاع المتوترة في
ليبيا والأزمة السياسية بتونس التي تسبب فيها قانون المالية 2017.
والبداية من ليبيا إذ أفادت صحيفة "الوسط" الليبية بسقوط أربعة قتلى على الأقل مساء أمس الثلاثاء، إثر اختراق الهدنة بمدينة الزاوية، وسط خشية من أن تتوسع رقعة الاشتباكات في غياب أي قوة قادرة على إيقافها في المدينة.
وبحسب الصحيفة فقد جرى اختراق الهدنة التي اتفق عليها قبل أسبوع بين الأطراف المسلحة وعادت الاشتباكات مساء الثلاثاء، بالأسلحة الخفيفة في المنطقة بين شارعي جمال عبد الناصر وعمر المختار.
ونقرأ من صحيفة "أجواء" الليبية، مطالبة التجمع السياسي لنواب مصراتة، من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة، توفير الدعم المالي لغرفة عمليات "
البنيان المرصوص" في سرت.
وقال عضو التجمع محمد حنيش، للصحيفة: "إن التطورات الأخيرة لمعركة قوات البنيان المرصوص ضد تنظيم الدولة في سرت تقتضي توفير كل الإمكانات المادية والمعنوية للمقاتلين".
قانون المالية يحشر حكومة الشاهد في الزاوية
وفي
تونس، سلطت صحف الأربعاء، الضوء على الأزمة التي تسبب فيها مشروع قانون المالية 2017.
ونطالع في صحيفة "الصحافة"، أنه باستثناء موقف حركة النهضة الذي عبر عنه رئيسها راشد الغنوشي ومفاده قبول حزبه بمشروع ميزانية الدولة لسنة 2017 في خياراته الكبرى مع ضرورة تعديله ضمن سياسة التوافق داخل مجلس نواب الشعب، فإنّ بقية مكونات المجتمعين المدني والسياسي بما فيها الموقعة على وثيقة قرطاج والداعمة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد، رفعت «لاءاتها» أمام المشروع وحتى أمام الحكومة برمّتها.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يأتي في وقت "يجد فيه ساكن القصبة نفسه وحيدا محشورا في الزاوية محروما من السند المدني والحزبي، بما في ذلك سند ما تبقى من حزبه الأصلي، إذ يصر حزبه نداء تونس على إحراجه ومحاصرته أكثر، ويبدو أنه أرسل إليه مذكرة يطالبه فيها بتغيير مشروع قانون المالية لسنة 2017، وخاصة الإجراءات المتعلقة بإرجاء الزيادة في الأجور أو الزيادات الاستثنائية المزمع فرضها على المؤسسات أو جباية المحامين أو الترفيع في الضرائب".
وتساءلت الصحيفة: "هل كان ضروريّا أن تطّل مثل هذه الميزانية لندرك الفرق الشاسع بين الصورة المتخيّلة للتعاقد السياسي والصورة الواقعيّة للتناقض الاجتماعي؟ وهل كان ضروريّا أن ينسلّ الموقعون رويدا رويدا من وثيقة قرطاج حتى ندرك أن حقيقة التوازنات السياسية هي غير تلك التي رسمها المخيال السّطحي في هيئة وحدة وطنية؟"...
وأضافت: "مجرّد ميزانية توشح بها العام السادس للثورة، كانت كفيلة بإعادة تنظيم الاصطفاف".
أويحيى يبدد صفة عدو الإسلاميين
وفي الجزائر، عنونت صحيفة "الشروق" على صفحتها الأولى وبخط عريض: "في لقاء نادر وغير مسبوق.. أويحيى يلتقي قيادات في "النهضة" التونسية ويبدّد صفة "عدوّ الإسلاميين".
وبحسب الصحيفة، فقد أجرى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، أحمد أويحيى، لقاء عمل مع مسؤول العلاقات الخارجية في حركة النهضة التونسية، رفيق عبد السلام، في لقاء "لافت للغاية وغير مسبوق، بين حزب موصوف بأنه "استئصالي"، وحركة إسلامية، أعلنت في مؤتمرها الأخير فصل السياسي عن الدعوي".
وفي تصريح للتلفزيون العمومي، قال أويحيى عن اللقاء: "هذه لبنة إيجابية نضيفها كأحزاب إلى ما هو موجود بين البلدين على مستوى الشعوب والقيادات.. والنقاش كان ثريا، وأكدنا على قوة العلاقات من حيث تضامننا وتعاوننا معهم"، بحسب الصحيفة.
بنكيران لم يعد يتحمل العرقلة الواضحة
نقرأ من صحيفة "أخبار اليوم"
المغربية، أن عبد الإله بنكيران يتجه هذا الأسبوع نحو الحسم في تشكيل أغلبية أو إعلان فشله بشكل رسمي.
وقالت الصحيفة، إن بنكيران لم يعد مستعدا لتحمل ما سمته "عرقلة واضحة" من جانب بعض الأحزاب السياسية، مبرزة أن التحركات التي يقوم بها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ستكون الحلقة الأخيرة قبل إعلان نتيجة المشاورات التي انطلقت رسميا في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إن بنكيران كان على وشك الخروج رسميا لإعلان فشله في تشكيل أغلبية جديدة، بعد تعثر محاولة اجتماعه بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، لكن الإشارات التي صدرت عن اجتماع المكتب السياسي لهذا الحزب، واحتمال انعقاد هذا اللقاء الأربعاء، جعلته يؤجل هذه الخطوة في انتظار باقي التطورات.