شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في
حلب، ضربات جوية مكثفة بعد توقفها لأيام، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال التلفزيون السوري، إن سلاح الجو السوري شارك في الضربات ضد "معاقل إرهابية" في حلب القديمة، بينما قالت روسيا إنها ضربت مواقع لتنظيم الدولة وجبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام في أماكن أخرى من البلاد دون أن تذكر حلب.
وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية، إن هناك عمليات انتشار واسعة للقوات على عدد من الجبهات الرئيسة في مسرح حلب، استعدادا لهجوم بري واسع النطاق. وأضافت القناة أن الهجوم وشيك وفي انتظار ساعة الصفر.
وقال إبراهيم أبو الليث، المسؤول بالدفاع المدني، إن الغارات أصابت أحياء الحيدرية وهنانو والصاخور. وقال المرصد السوري، إن الغارات أصابت أيضا مناطق الشيخ فارس وباب النيرب وقاضي عسكر والقاطرجي.
وفي الشمال، تقدم مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا نحو مدينة الباب، إذ إن من المتوقع أن ينتزعوا السيطرة عليها من تنظيم الدولة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أن مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة يقفون على مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب في شمال
سوريا.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم سيطروا على قباسين على بعد عدة كيلومترات من الباب، تمهيدا لحملة على آخر معقل حضري للدولة في ريف حلب الشمالي. وتسعى الفصائل التي يهيمن عليها الأكراد أيضا للسيطرة على الباب.
سياسيا، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون مقدم من الحزبين الكبيرين، بهدف ملاحقة مؤيدي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويفرض التشريع الذي خضع للتصويت شفويا أمس الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر) عقوبات جديدة على من يدعم الحكومة السورية ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا.
وأرادت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تأجيل هذه الإجراءات لكنها لم تتوعد قط باستخدام حق النقض (الفيتو) الرئاسي ضدها.
ولم يتحدث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عن مسودة القانون.
ويشير التشريع إلى أن مجلس النواب يريد اتخاذ إجراءات صارمة، ضد من يساعدون الحكومة السورية على استهداف المدنيين في الأزمة الأهلية السورية التي دخلت عامها السادس.