لاقى حديث قائد الانقلاب في
مصر، عبد الفتاح
السيسي، عن ضرورة دعم قوات بشار
الأسد في سوريا، بشكل صريح ومباشر، غضبا كبيرا بين نشطاء مواقع
التواصل الاجتماعي من السعوديين والمصريين، كما هاجم ناشطون مصريون محاولة السيسي للتقليل من أعداد
المعتقلين السياسيين منذ الانقلاب في مصر.
وكان السيسي قد قال في لقاء له مع قناة "آر تي بي" البرتغالية، إن "الأولى لمصر أنها تدعم الجيش الوطني في ليبيا، لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا.. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق".
وللتأكيد، سأله الصحفي: "هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا؛ الجيش السوري؟"، ليجيبه السيسي بشكل قاطع: "نعم".
#السيسي_يدعم_بشار
وعقب تصريحات السيسي، أطلق النشطاء الخليجيون أولا وسما عبر "تويتر"، بعنوان
#السيسي_يدعم_بشار، وتصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في السعودية، وظل تداوله متصدرا لساعات، ليلحقهم بعد ذلك النشطاء المصريون ليتقدم هذا الوسم في مصر ويحتل المركز الخامس.
وعبر الوسم، قال عبد الرحمن العنزي: "الغريب أن هناك مستغربين من موقف السيسي من قتل وسجن أبناء شعبه لن يكون حريصا على حياة الشعوب الأخرى وبل سوف يقف مع من يشابهه".
وغرد محمد الفهيد: "دولتنا في أمس الحاجة للأموال التي صرفت من أجل استقرارك، لكن صرفت على شخص لئيم".
وسخرالكاتب السعودي خالد العلكمي قائلا: "السيسي يدعم جيش بشار بكل وضوح. المايك مع حبايبنا شبيحة السيسي".
وقال فهد الخضيري: "بهذا الدعم الوقح من الغبي إلى الأغبى، سقطت آخر ورقة تستر عورة السيسي أمام المسلمين خاصة والعرب عامة".
وكتب راكان المطيري: "ليش مصدومين؟! الرجال كان واضح من البداية، قال الشيء اللي ما يرضي ربنا حنا بندعمه".
وقال أبو ياسر: "قتلته الغيرة من بشار كيف أصبح سفاحا دوليا وأصبحت له شهرة على مستوى العالم وهو يريد أن يشاطره هذه الشهرة عليه لعنة الله".
وقال يعقوب الجابري: "لا جديد في الخبر فكثير من الصواريخ التي دكت المدن السورية كانت (صنع في مصر) الجديد أنه الآن يعلن انحيازه الكامل للروس".
أما النشطاء المصريون فقد تداول عدد منهم كلمة للرئيس المنتخب محمد مرسي حول دعمه للثورة السورية، وقالت ريحانة محمد: "مرسي هو رئيسي ويمثلني بدعمه للثورة السورية، وليس بجديد أن السيسي يدعم بشار والسيسي لا يمثلني".
وعلق يحيى خالد: "اسمع لهذا الرئيس المنتخب من قبل الشعب المصري ودعمه للثورة السورية؛ دفع الخليج وعلى رأسهم المملكة أكثر من 50 مليار لإسقاطه".
وشهدت العلاقات المصرية السعودية فتورا كبيرا خلال الشهرين الماضيين، على خلفية تصويت مندوب مصر لدى مجلس الأمن لصالح قرار روسي بشأن حلب، خلافا لموقف الدول العربية الأخرى، مما دفع مندوب الرياض لدى الأمم المتحدة لتوجيه انتقادات حادة للقاهرة.
500 سجين فقط
ومن بين التصريحات التي أثارت أيضا غضبا واسعا بين المصريين، وخصوصا أهالي المعتقلين، ما قاله السيسي خلال الحوار ذاته: "لدينا 500 سجين فقط، ونحن دولة تحترم نفسها وشعبها وتطبق دولة القانون في جميع الإجراءات". كما أنكر السيسي وجود أي تعذيب في مصر أو أي تجاوزات داخل أماكن الاحتجاز، كما نفى أي اتهام يوجه للسلطة والعدالة القضائية في مصر، مضيفا أن هناك حرية تعبير مطلقة في مصر للصحافة والإعلام، وأن مصر تتمتع بالديموقراطية وتداول السلطة، كما قال.
وعلق نصر حسن قائلا: "والله العظيم كذاب وهو نفسه يعلم إنه كاذب ومن يحاوره يعلم كذبه وكل العالم عارف إنه كذاب ولكن هذا يعجبهم لأن الغرب والصهاينة لا يريدون أن تنهض مصر ويكون للشعب فيها كلمة لأنه حينها سيأكلهم ويقضى عليهم".
وقال أنس حسن: "العيب مش على الكذاب العيب على اللي بيسمعله.. ده لو مذيع محترم وبيقوم بواجبه كان ذاكر كويس وأفحمه وأحرجه بالأرقام الإعدام اللي بالآلاف والمؤبد اللي بالآلاف والأعداد المهولة للحبس الاحتياطي".
وكتبت أمل محمود: "هو قصده إنهم هايوصلوا بمجهودات سيادته إلى 500 ألف سجين ربنا يديك على أد نيتك وعمايلك فينا".
وعلق أبو الجود: "والله عندنا في قرية دلجا أكثر من 1000 شخص محبوسين ظلم".
وقالت سلمى محفوظ: "500 واحد في زنزانة واحدة يا مجرم، لا مجال للدكتاتورية في مصر؟! انت وطنت نفسك بالسلاح للأبد".
وسخر هاني الشريف قائلا: "بإمارة بناء 22 سجن جديد للـ500 مسجون، عشان يروحوا يصيفوا فيهم، ولا أقصدك 500 في كل قرية؟ ولا هتخليهم 500 ألف؟!".
وتشير آخر الإحصائيات التي نشرتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر 2016؛ إلى وجود ما يزيد عن 106 آلاف معتقل سياسي وسجين جنائي، بينهم 60 ألف معتقل سياسي، موزعين على 62 سجنا، منها 19 سجنا تم بناؤها بعد انقلاب تموز/ يوليو 2013.