أطلق نشطاء وسائل
التواصل الاجتماعي؛ وسما للتفاعل مع قصف
نازحين حاولوا الفرار من المناطق التي سيطر عليها النظام السوري، حيث ذكرت منظمات حقوقية أن قوات النظام السوري استهدفت، الأربعاء، بالمدفعية؛ سكانا كانوا يحاولون الفرار من منطقة جب القبة بشرق
حلب، فقتلت 45 على الأقل وجرحت آخرين، فيما أكد شهود عيان انتشار الجثث والجرحى بالشوارع مع تعطل جميع المستشفيات عن العمل.
وعبر وسم "
#حلب_تحت_النار"، تداول النشطاء عدة صور ومقاطع فيديو التقطها أعضاء بمنظمة الدفاع المدني، المعروفة باسم "الخوذات البيضاء" والمسعفون؛ لجثث الضحايا، وأغلبها لنساء وأطفال.
وقال الشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي: "هؤلاء الأبرياء في زمان الرعب ظلُّوا يصرخون: أينَ منّا المسلمون؟! أينَ منّا المسلمون؟!".
وعلقت الإعلامية حياة اليماني على صورة جثة لطفلة: "انتهى حصارك يا صغيرة انتهى خوفكِ انتهى نزوحكِ أيضا فأنت الآن حرة ونحن هنا محاصرون".
وغرد الصحفي المصري موسى العمر على صورة أحد المسنين من الجرحى: "تعودنا على صور الأطفال هكذا أما الكهول فالوجع أصعب، قاتل الله من أجرم بكم ومن خذلكم يا أهل حلب".
وقال الإعلامي المصري أحمد منصور: "تعرض ربع مليون من المدنيين في شرق حلب خلال أسبوعين إلى 2000 غارة جوية و7000 صاروخ وقذيفة ثم خرج ديمستورا ليؤكد على مشاركة العالم في تلك الجرائم".
وعلق الصحفي السوري أبو الهدى الحمصي: "ندفع ثمن مكافحة أكبر إرهابيي العالم من بشار إلى بوتين إلى خامنئي. والعالم لا يرى ولا يسمع ".
وكتب الصحفي السوري بسام جعارة: "الروس يكذبون بالطريقة التي يتنفسون فيها عندما يقولون إن الأمم المتحدة لم تطلب منهم إدخال المساعدات إلى حلب".
وغرّد الإعلامي التونسي محمد كريشان: "النذالة أن تقصف المدنيين، والخسة أن تستهدفهم وهم هاربون، في حلب اجتمعت النذالة والخسة".
وقال الناشط الإعلامي السوري موسى الأسعد: "عصفورة حلب شهيدة في مجزرة حي جب القبة، هل بقي أقسى من ذلك أطفال بعمر الورود يقتلهم الطاغية وأسياده بشتى أنواع الأسلحة".
وعلق المدير العام لقناة الجزيرة ياسر أبو هلالة: "نحاول وسعنا وقف المجزرة التي تفتك بالأبرياء في حلب، وقد نفشل، كما واجهنا إنفلونزا الخنازير، تبقى وباء يستحق أن تتصدى له مهما انتشر وانتصر".
وكتب الإعلامي السوري عمر مدنية: "هذه الطفلة نزحت هربا من قوات الأسد في حلب فقام الأسد باستهدافها باعتبارها إرهابية بنظر الدول الداعمة له".
وغرد الكاتب السوري عبيدة أمير: "لم تكن طعنة الوجه ما يؤلم، فذاك معنى العدو، لكن طعنة ظهر الصديق هي ما هزمنا، ونحن نقاتل كي نحفظ وجوده وأمنه في التاريخ والجغرافيا".
وقال الداعية الفلسطيني جهاد حلس: "حين رأيت هذه الصور المؤلمة من قصف حلب، تذكرت مجزرة الشجاعية بحق أهل غزة! (..)".
في السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري اعتقل مئات الأشخاص بعد أن اضطروا للفرار من المناطق التي تتعرض للقصف بحلب الشرقية إلى مناطق سيطرة النظام.