دعت
المعارضة السورية، الأربعاء، إلى محادثات مباشرة مع وفد الحكومة، وقالت إنها تأمل أن تجد شريكا "جديا" في المفاوضات التي تبدأ في جنيف يوم الخميس، في حين شككت في استعداد دمشق للمحادثات.
وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، في تصريحات للصحفيين بالمدينة السويسرية، إن وفد المعارضة لا يود أن تكون هذه الجولة من المحادثات مثل سابقتها التي أجريت قبل نحو عام، والتي لم تسفر عن شيء.
وفي إشارة إلى وفد الحكومة الذي يقوده بشار الجعفري، سفير
سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، قال المسلط: "لدينا تجربة مع النظام. هم لا يتواجدون هنا للتفاوض حول انتقال سياسي، وإنما لكسب الوقت وارتكاب مزيد من الجرائم في سوريا. لا توجد ثقة في هذا النظام".
لا انفراجة قريبة
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، الأربعاء، إنه لا يتوقع انفراجة فورية في محادثات السلام السورية التي تبدأ الخميس، لكنه يتوقع محادثات مثمرة تفضي لاستئناف المفاوضات؛ بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وستكون المحادثات أول مفاوضات سورية تجري بوساطة الأمم المتحدة منذ نحو عام تغير خلاله الوضع العسكري والجيوسياسي بشكل تام. ومع ذلك، من المرجح أن تطفو على السطح بعض الخلافات.
وقال دي ميستورا إن روسيا التي دعمت المكاسب العسكرية للرئيس بشار
الأسد طلبت من الحكومة السورية "وقف القصف الجوي في المناطق التي ينطبق عليها وقف إطلاق النار" أثناء المفاوضات.
وأضاف أن الدول القريبة من المعارضة دُعيت أيضا إلى حثها على الحد من الاستفزازات.
وتساءل دي ميستورا في مؤتمر صحفي: "هل أتوقع انفراجة؟ لا.. لا أتوقع انفراجة... لكني أتوقع وأصر على الحفاظ على قوة دفع نشطة للغاية".