علقت مجلة "إيكونوميست" على زعم معلق تلفزيوني
مصري أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب يتخذ من الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي "نموذجا" له، وبأن قرار ترامب التخلي عن راتبه لم يكن مدفوعا بلفتات سابقة لرؤساء أمريكيين، مثل هيربرت هوفر وجون أف كيندي، بل لأنه كان "يسير على خطى" السيسي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى زعم موقع مصري على الإنترنت أن الرئيس المصري كان على رأس قائمة المدعوين إلى حفل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير.
وتعلق المجلة قائلة: "أخبار مزيفة كهذه من السهل فضح كذبها، حيث قرر ترامب التخلي عن راتبه قبل أن يقابل رجل مصر القوي، بالإضافة إلى أن السيسي الذي خفض راتبه للنصف، لم يحضر حفل التنصيب، إلا أن العلاقة بين الزعيمين اللذين سيلتقيان في 3 نيسان/ أبريل، أسرت الكتّاب والمتحدثين، الذين يرون في حب ترامب للسيسي مجالا للفخر والمبالغة".
وتقول المجلة: "خذ مثلا مكالمة ترامب مع السيسي في كانون الثاني/ يناير، التي وصفها البيت الأبيض بعبارات فيها الكثير من الضيق، ومقابل ذلك عبر الصحفيون المصريون عن سعادة غامرة بها، ونقلت الصحف المصرية عن مسؤولين قولهم إن المكالمة تعد بداية مرحلة جديدة من العلاقات، وأشار المذيع التلفزيوني عمرو أديب إلى أن ترامب كان في حالة من الرهبة أو الهيبة من قيادة السيسي".
ويلفت التقرير إلى أن أديب علق قائلا إن ترامب سأل السيسي: "يا رجل، كيف استطعت البقاء خلال الـ40 شهرا الماضية؟"، في إشارة إلى المشكلات الكثيرة التي تواجهها مصر.
وتقول المجلة: "حتى نكون صريحين، فإن هناك (كيمياء) بين الزعيمين، كما قال ترامب بعد لقائه السيسي في أيلول/ سبتمبر، وكان السيسي أول زعيم أجنبي يهنئه على فوزه في الانتخابات، ويصعب التعاون مع الرجلين، وهما متعجرفان ويميلان إلى نشر نظريات المؤامرة. وعلى خلاف باراك أوباما، فإن ترامب لا يهتم كثيرا بسجل مصر البشع في مجال حقوق الإنسان، ويدعم موقف السيسي المظلم تجاه الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية التي أطاح بها من السلطة".
وتخلص "إيكونوميست" إلى القول: "من الممكن القول إن دعم السيسي في الحقيقة، لم يكن له دور في فوز ترامب، كما قالت صحيفة مصرية استندت إلى تصريحات مستشار رئاسي مجهول، وكما قالت صحيفة "اليوم السابع" أيضا، لكن المغازلة قد توصلك إلى مكان ما، حيث منع ترامب المسافرين من ست دول إسلامية من دخول أمريكا، واستثنى مصر".