هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التداخل بين السياسة والرياضة أمر قديم- جديد، وما الهجمة الشرسة على قطر إلا أحد التجليات الواضحة لتسييس الرياضة، ولهذا لم يعد المونديال مجرد بطولة كرة قدم، بل صار ملعباً كبيراً تتنافس بل تتصارع فيه السياسات والهويات والأيديولوجيات المختلفة
تغير المعادلة من الاحتفاظ بحق "الرد في الزمان والمكان المناسبين" إلى الخشية من إصابة طائرات مدنية في الجو أثناء تنفيذ العدوان، مع الاحتفاظ بحق حرث المجتمع السوري بطائرات ومدفعية وصواريخ نالت من أرواح ملايين السوريين، يخدم في نهاية المطاف سياقات العدوان والاحتلال
تعرضت قطر لحملة تشويه كبيرة، وكان للإعلام الصهيوني دور بارز في هذا التشويه الحاقد والناقم على قطر؛ الدولة الصغيرة التي أبهرت العالم بما قدمت من إبداع استثنائي
تجربة فريدة في الحكم والمعارضة، وتجربة جديرة بالدراسة في صناعة النهضة، وهي في ذات الوقت تجربة مريرة في ميدان ألاعيب السياسة وغدرها..
أدى التركيز على أشكال بعينها إلى ضعف أشكال الحراك الجماهيري الأخرى بشكل عام خاصة في ضوء تقييد المنظومة التشريعية لكافة أشكال التظاهر، بالإضافة إلى محاولات التشويه الإعلامي الدائم لأي حراك شعبي وتحميله سوءات الوضع الراهن
تتسابق الدول وتتنافس لاستضافة الألعاب الرياضية الكبرى، لا لأجل مردودها الاقتصادية فحسب، بل قبل ذلك لتسويق ثقافتها وزيادة مكانتها بين الدول، وشهدت كل الأحداث الرياضية الكبرى استعراضاً في الدول المستضيفة لطعامها ولباسها وعاداتها وتقاليدها أمام زوارها
أتمنى أن يتم تدارك مثل هذه الأمور، فمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ولد كبيرا، وهكذا نتمنى لإدارته الحالية أن تكون على نفس المستوى من الرقي والحكمة
نصل إلى تلك المفاجأة التي أعدها لنا أمير قطر؛ الذي اتخذت دولته لمونديال 2022 شعار المحبة والسلام ونبذ الكراهية، وتجلى ذلك الشعار في تلك الصورة التي تناقلتها وكالات الإعلام لمصافحة بدت أنها حميمية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام في مصر عبد الفتاح السيسي
الخسائر الروسية في حرب أوكرانيا ستكون بعيدة المدى، بغض النظر عن تداعي السمعة الروسية وسمعة بوتين التي بناها خلال السنوات الماضية، والتي كان أساسها قوة روسيا وجبروتها، ليتبين أنه جبروت فقط على المدنيين، كما حصل في دكّ المدن السورية..
حققت قطر سبقا وسابقة؛ فهي أول دولة عربية وإسلامية تنظم كأس العالم..
ما يعترض عليه أغلب التونسيين، هو محاولة إرساء علاقة تبعية لـ"الآخر"، تبدأ بالتبعية اللغوية لتمتد إلى التبعية الثقافية والحضارية، خاصة في ظل تبعية اقتصادية، وحاجة متأكدة إلى الدعم الخارجي.
كانت الحركة التصحيحية وبالا على الشعب السوري التي جاءت بحافظ الأسد إلى سدة الحكم في سوريا، وأنهت الحياة السياسية ومزقت النسيج الوطني السوري بحجة الدعوة للبعث العربي الاشتراكي المغلف بالتحزب الطائفي والعشائري البغيض..
بحسبة بسيطة، سيتضح أن كلا الطرفين حقق مكاسب مع اختلاف الوزن النسبي لها لدي كل طرف، كما أن الطرفين تعرضا لأضرار متباينة
النخب التي نعني تضع الآليات وسبل إدارة الأزمة، ليس تبريرا وإنما وفق تخطيط وتدبير لقيادة الواقع نحو ما يحبه الشعب ويصمت عنه، وللأسف هذه النخب شحت مع الزمن وغلبة المصالح والغرائز على النخب نفسها، فتصطف في الجانب السلبي من مصلحة الجمهور
كشفت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة مدى التراجع الحاد للأحزاب اليسارية، بعد حصول حزب العمل على أربعة مقاعد، مقابل حصوله على سبعة مقاعد في الكنيست السابقة، وعدم حصول حزب "ميرتس" على أي مقعد، بعدما شغل في الكنيست السابقة ستة مقاعد..
يتعجب الإنسان المنصف حين يرى أن فرصة واحدة ووحيدة تتاح لبلد عربي ليظهر قدراته في التنظيم والترتيب والتدريب، وأن يعظم خبراته التراكمية في إدارة المونديال بإنسانية وإبداع، فيستكثر عليه آخرون من الغرب المتحضر أن يحظى بهذه الفرصة ليحقق نجاحا!