هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما يفسر مبادرة الريسوني لطرح التداول القيادي، هو الخلاصات التي انتهى إليها من دراسته للمقاصد ونظرية التقريب وتطبيقاتها المختلفة، في العلوم الإسلامية، وفي المجال الحركي أيضا، كما كانت أيضا ثمرة اهتمام فكري كبير بموضوع الشورى ومأسستها..
ما شرط الأخوة الإنسانية (النساء 1) والمساواة بين البشر (الحجرات 13)؟ كيف تصبح الجماعة معمرة للأرض ومستخلفة فيها ولماذا لم تصل الأمة إلى ذلك المستوى الذي لو تحقق لاستحال تحول الفتح من أجل الاستجابة إلى الرب إلى غزو من أجل الرزق.
"المقصود فيما يبدو من وراء محاربة الإخوان واتهامهم بالإرهاب والتحذير منهم إنما هو محاربة كل مظاهر ونشاطات الصحوة الإسلامية، مع أن كثير من العلماء والدعاة الذين اعتقلهم النظام خلال السنوات السابقة ليسوا من الإخوان، وإنما هم سلفيون من تلاميذ كبار المشايخ والعلماء في المملكة".
تعاقب على رئاسة الحركة بين مرحلة الصراع مع بورقيبة في 1987 إلى موفى 1991 عدد من القياديين هم صالح كركر وجمال العوي والصادق شورو ومحمد القلوي ومحمد العكروت ومحمد بن سالم والحبي اللوز ونرو الدين العرباوي ووليد البناني ثم عادت الرئاسة مجددا إلى الغنوشي منذ موفى 1991.
يقر أغلب القياديين المناصرين للغنوشي والمعارضين له من بين من صاغوا عريضة "المائة"، أن تقييم تجارب الحركة ومختلف قياداتها بعد نصف قرن كامل عن تأسيس "الجماعة الإسلامية في تونس" في 1972 أصبح ضروريا،
ما الذي يفقد الإنسان معاني الإنسانية فيزيل منه حب التأله الذي يكون بعمومه حائلا دون انقسام الجماعة إلى سادة وعبيد، ومن ثم ينتهي حب التأله إلى الوعي بالاستخلاف، فيتخلى عن التأله وتنشأ دولة الإسلام بتربيتها وحكمها كما مارسهما الرسول.
بعيدا عن الخطاب المتشنج لابد من الإقرار بأن الجبهة الشعبية أدت ما عليها في ظل ظروفها الراهنة ومثلت حلقة من حلقات الرغبة في توحيد اليسار ولكنها ظلت بعيدة عن ميثاقها الذي يقرّ بأنّ "الهدف من الجبهة هو مواصلة النّسق الثّوري وإرساء حكم الشّعب بكل الوسائل النّضالية بما في ذلك الانتخابات".
تداعي الأمة للدفاع عن رسولها صلى الله عليه وسلم، يثبت أنها قادرة على التأثير، والمطلوب من القادة والمصلحين استثمار هذه الفورة، لأن الأمة لن تطول مواجهتها، ويصعب أن تستمر بالمقاطعة لفترة طويلة، وما نحتاجه مشاريع دعوية وفكرية، تؤصل للعمل الجماهيري..
كشف بركان وباء كورونا أن السياسات والمناهج المتبعة منذ خمسة قرون أفرزت هيمنة العقل الربحي الأناني على السياسة والطبيعة والمجتمع.. هذه "المصفوفة" دمرت الإنسان والطبيعة والشعوب.. بل دمّرت العلم نفسه.
لاحظ الأستاذ المشارك في العقيدة الإسلامية بجامعة مينيسوتا الإسلامية، الدكتور أحمد الحنيطي أن أداء مؤسسات الفتوى الرسمية "لم يكن مستقلا استقلالا تاما، واعتراه تحكم شديد في الفتوى، غابت معه أصوات بعض العلماء المستقلين..
هذه العلاقة بين سد الحاجة والخوف من الندرة هي التي بالتدريج، وعلاجٌ للاتناهي الخوفِ، باكتشاف الحاجة إلى الماوراء الذي يطمئن، وتلك هي بداية التحرر من سلطان الطبيعة على الإنسان، بجعلها هي بدروها خاضعة لسلطان أسمى منها سواء وضع فيها أو وضع وراءها مفارقا لها.
الإسلام أصبح جزءا لا يتجزأ من هذا النظام، والحرية، لم يعد من الممكن ممارستها في فرنسا، من غير مراعاة قواعد هذا التوازن، ومنها وجود الإسلام في مربع المعادلة، ولذلك، يعتمد الساسة الفرنسيون سياسة الهروب إلى الأمام،
لقد كانت بهجة الجبهويين مضاعفة ساعتها لتوحيد اليسار وإنهاء عهود من التشتت أولا وللتحالف مع الباجي قائد السبسي لإقصاء المرزوقي الذي صنف بكونه مرشح النهضة وحليفها وحليف الإسلام السياسي ورعاته الدوليين ثانيا.
"لماذا نترك مجال تلك الدراسات للمستشرقين يصولون فيه ويجولون كما يحلو لهم، فيقودهم البحث إلى نتائج صادمة يقدمونها ويعرضونها بأدلة قوية، نقف عاجزين أمامها، وغالبا ما تكون أجوبتنا عنها ضعيفة؟"..
الصهيونية تسيطر في الغرب على النخب لكن الشعوب تعاديها وتلك واحدة من علل السعي للتخلص منهم وتهجيرهم إلى الشرق، فضلا عن علة استعمالهم من الصهيونية ومن الإمبراطوريات الاستعمارية أداة في السعي للإبقاء على الشرق عاجزا دون الاستئناف.
حتى "لا نموت بحماقة" أو "نعيش في عالم ظالم"، ومن منطلق وعيينا بأنّ وجودنا هو تلك الذات المفردة وتلك الكتلة المترابطة في الآن نفسه لا بدّ أن نعيد مقاربتنا إلى دائرة الأخلاق وأن نقارب المسألة مقاربة تفاعلية اجتماعية حيث لا خلاص للفرد دون الجماعة ولا حق للجماعة في تهميش الفرد.