هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سرعة النّهوض بعد الهزيمة هي من أهمّ القضايا التي تؤثّر في حركة التّاريخ كلّه، وتربكُ العدوّ، وتبقي على روح المواجهة متّقدة..
حكم العسكر لا يمكن أن يأتي بخير لأية أمة؛ فهو الخراب على كل صعيد.. وإن أقسى ألم يقع على نفوس الأحرار أن نسبة لا يستهان بها من الشعب لم تفهم بعد معنى أن تحكم الدبابة
هذا الواقع ربما لخصه واختصره المبعوث الأمريكي السابق لسوريا جيمس جيفري، حين قال لصحيفة الشرق الأوسط بأن روسيا في مستنقع حقيقي في سوريا
سيف الإسلام القذافي وبشار الأسد، وغيرهما من الأشخاص من ذات العينة، ليسوا أكثر من أدوات للثورة المضادة التي لها مراكزها ومصالحها وأهدافها، وهم موظفون لدى تلك المراكز، التي استطاعت، مؤقتاً، النجاة من الثورات، لكن هل تستطيع دائماً فعل ذلك؟
شن التحالف العربي بقيادة السعودية، فجر الجمعة، غارات على صنعاء، تزامنا مع انتهاء المهلة التي منحها لجماعة الحوثي لإخراج أسلحة من مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة.
منذ عدة أيام قليلة انتهى مؤتمر الديمقراطية الذي تم الإعلان عنه خلال الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي، وتمت دعوة مائة دولة ومنظمة دولية. وكان المجلس الثوري المصري قد أعلن عن مبادرة من خلال إصدار نداء الحرية والديمقراطية يطالب بإجراء انتخابات حرة في مصر وتحت إشراف دولي
إنّ مفهومَ الحرية بحدّ ذاته من أعقدِ المفاهيم الفلسفيّة رغم أنّه أكثرها تداولاً، وهو من أغنى المفاهيم في قدرته على التّجدّد والامتداد..
إن حل مشكلة السودان تكون بالدعوة لانتخابات مبكرة تعود فيها الإرادة للشعب، ويكون فيها المدنيون يداً واحدة، وفي المناصب العليا ما يكفي لإرضاء الجميع، قبل أن يلتهم العسكر الجميع!
لا يبدو أن فرص الحوار متيسرة بما يكفي، وإن كانت ضرورية ومفصلية لإخراج البلاد من أزمتها المركبة. ما يبدو ممكنا في سياق مآلات الأزمة التونسية وحيثياتها، هو الميل إلى الاستمرارية، أو التغيير المحدود ضمن الاستمرارية، وهو ما لا يتمنى حصوله كل محب صادق لهذا البلد
ليس الغموض المقصود - في خطاب القوى الانقلابية - هو فقط غموض وضع الديمقراطية التمثيلية، ولا غموض الوضع الاقتصادي وواقع الحريات الفردية والجماعية، بل هو أساسا غموض وضع تلك القوى في مشروع الرئيس الذي ما زال مصرا على إقصائها من إدارة حالة الاستثناء وتحديد مخرجاتها، وغموض مستقبل "العدو المشترك" أي النهضة
الحال لم يكن على ما يسرّ البال على الدّوام، فقد شهد الواقع الثّوريّ ما يوجب التّوقف عنده من ظهور حالةِ نخبويّة ثوريّة انتهازيّة؛ تتوزّع على ثلاثة أنواعٍ من النّخب الثّوريّة التي تجتمع فيها صفة الانتهازيّة..
ماذا جرى في تلك السنوات العشر، والتي غيرت الصورة تماما وبدلت المشهد إلى النقيض كلية؟!
تظل احتمالات إتمام الانتخابات في موعدها مشكوكا فيها، كما تظل احتمالات القبول بنتائجها - لو تمت - ضعيفة، فالغرب الليبي لن يقبل بفوز خليفة حفتر حتى لو وصل الأمر لحرب جديدة، ولن يستطيع حفتر دخول طرابلس، بينما هدد هو (أي حفتر) صراحة برفض النتيجة حال خسارته، وهذا يعني جولة عسكرية جديدة أيضا
كان تركيز قوى الاستبداد العربي مع المستعمر الصهيوني على تمتين هذا التحالف؛ لسحق الثورات ومحاولة ترويضها بإفراغها من روحية الكفاح بوسمها بـ"الإرهاب"
لن تنسى جغرافية الربيع العربي وقوف المرزوقي بجانبها إن كان في مصر، يوم وقف مع الشهيد محمد مرسي وأسس جمعية للدفاع عنه، أو في سوريا يوم وقف مع ثورتها، فطرد منذ اللحظة الأولى سفير العصابة الطائفية وسمح لتونس بأن تحتضن مكاتب ومؤتمرات المجلس الوطني السوري الثوري..
تظن سلطة الانقلاب أنها قادرة على كسر مشاعر اليأس التي ستتولد نتيجة مثل هذه الأفعال، ولا أملك دليلا على أنها مخطئة في ظنها هذا، فظني أن العنف يمكن أن يمنع متظاهرا لديه أمل في التغيير، لكنه لا يفعل شيئا في مواجهة متظاهر يئس من مثل هذه الحياة