نشرت وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة إحصائية صادمة لأعداد المهاجرين الذين لقيوا مصرعهم غرقا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط هربا من الحرب، وبحثا عن حياة أفضل.
وبحسب تقرير المنظمة الإغاثية، فإن أعداد المهاجرين الغرقى وصل إلى ما لا يقل عن 8500 لاجئ، لقوا مصرعهم منذ وفاة أيلان كردي، أثناء سفرهم عبر البحر المتوسط في طريقهم إلى أوروبا.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الذي ترجمت "
عربي21" أهم نتائجه، أن هذه الإحصائية رصدت أعداد المتوفين منذ غرق الطفل أيلان الكردي، الذي اشتهر في وسائل الإعلام بعد صورته التي لقيت تعاطفا عالميا، وهو مدد على الشاطئ بعد أن لقي مصرعه غرقا، أثناء محاولة أهله الوصول لأوروبا هربا من الحرب السورية.
وتوفي أيلان الكردي قبل عامين حين كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط.
وقالت وكالة الإغاثة قبيل الذكرى السنوية الثانية لوفاة أيلان الكردي، إنه على الرغم من أن عدد الوافدين إلى أوروبا انخفض بشكل كبير منذ أن غرق الكردي، فإن العديد من اللاجئين والمهاجرين ما زالوا يواصلون خوض الرحلة الخطرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا وأماكن أخرى.
وأوضحت أنه منذ 2 أيلول/ سبتمبر 2015، توفي أكثر من 8500 شخص أو فقدوا في محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، في حين يعتقد أن مئات الآلاف توفوا في صحراء النيجر وليبيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وتظهر أرقام الوفيات الجديدة التي نشرت في وقت متأخر من الخميس الماضي، أن 4337 شخصا يعتقد بأنهم توفوا منذ أيلول/ سبتمبر 2016 بينما كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، مغادرين من ليبيا إلى تركيا أو من تركيا إلى اليونان.
وشهدت الأشهر الأخيرة مزيدا من المحاولات للوصول إلى أوروبا من المغرب إلى إسبانيا. وتوفي ما لا يقل عن 4185 شخصا في الأشهر الـ12 الماضية.
وترتبط هذه الأرقام بتقرير سابق صدر عن مفوضية
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي، أظهر انخفاضا في أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا في النصف الأول من عام 2017.
ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض بنسبة 94 في المئة في عدد الأشخاص الذين يستخدمون الطريق البحري من تركيا إلى اليونان.
وفى الوقت ذاته، ظلت المعابر من شمال أفريقيا إلى إيطاليا عند المستوى ذاته الذي كان عليه في العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة.