هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت ناشطة لبنانية شيعية، عن سياسات النظام الإيراني في المنطقة العربية، لا سيما تجاه الشيعة العرب.
الناشطة اللبنانية دلال زين الدين، قالت في منشور عبر "فيسبوك"، إنه يعنيها كـ"شيعية"، أن يثور الشيعة ضد الظلم في أي مكان بالعالم، وليس في البصرة فقط.
وقالت زين الدين إن "إيران التي استثمرت ضعفنا وجهلنا كشيعة عرب وجعلت منا متاريس طائفية لتحقيق أمنياتها الفارسية، تضعنا في آخر طوابيرها كمقربين لها، حتى إنها لا تكاد ترانا إلا إذا لزم الأمر".
وبحسب دلال زين الدين، فإن عبارة "(السنة هم ألد أعدائنا) كذبة تاريخية سوداء أكلها الصدأ، عملت إيران على أن تكون المورفين الذي تحقن به السذج منا، نحن الذين لم نتعب من ضخ الولاءات والطاعة لها بذريعة أنها (ست الكل)".
وأضافت: "أن تثور ضد إيران وأنت على أبواب عاشوراء، يعني أن تسترجع أبسط حقوقك التي انتزعتها منك ألا وهو الوعي، الوعي الذي عملت إيران على تنويمه مغناطيسيا منذ عشرات السنين وخصبت تغييبه كما تخصب اليورانيوم".
ووفقا لدلال زين الدين، فإن "إيران تخاف الشيعة العرب، هذه حقيقة وليست مجرد مزاح.. وثورتنا ضدها تشبه ثورة العبيد على سادتهم وهي من أخطر الثورات المفتوحة على كل الاحتمالات التي يصعب ضبط إيقاعها".
واستدركت: "لا شك أننا نحتاج نفسا طويلا كي نتخلص من كل النفايات المذهبية التي نجحت إيران في تكويمها حولنا.. نحتاج لفلترة الكثير من الأحداث التاريخية التي صفقنا لها من باب الإدمان على التصفيق لا أكثر".
وختمت منشورها قائلة: "نحتاج لتنقية وتعقيم كل فكرة أزاحتنا عن عروبتنا، وأكثر ما نحتاجه أن نكسر على أنفنا الكثير من البصل ونعترف أننا لسنا إلا جزءا من هذه المنظومة العربية، شاء نظام الملالي أم أبى".
يشار إلى أن دلال زين الدين، وفي تصريحات لموقع "زمان الوصل" السوري، قالت إنها تؤيد الثورة السورية، وهي متزوجة من سوري.
وتابعت بأنها "عاشت في حي جورة الشياح بحمص في بدايات الثورة، قبل أن تنتقل إلى مسقط رأسها في قضاء بنت جبيل، وكانت شاهدة على عمليات القنص من قبل الأمن السوري على المتظاهرين السلميين".
وتابعت بأن موقفها المعارض لنظام بشار الأسد، دفع ببعض إخوتها للتبرؤ منها، لا سيما أن أبناءهم يقاتلون إلى جانب حزب الله في سوريا.
".