هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بحوار تلفزيوني انتهاء العلاقة بين حزبه نداء تونس وبين حركة النهضة شريكته بالحكومة.
وقال السبسي بحوار مباشر مساء اللإثنين عبر قناة "الحوار التونسي" الخاصة، "إن العلاقة بيني وبين حركة النهضة انقطعت والتوافق انتهى"، مشيرا إلى أن توافق حزبه مع النهضة "كلفني الكثير"، وأوضح: "النهضة نفضت يدها مني وهي من اختارت ذلك رغم أني دافعت عن عدم إقصائها وكلفني ذلك الكثير واتهمت بأنني خنت الأمانة".
وقال السبسي في معرض حديثه عن الانتخابات ومواعيدها: "الانتخابات الرئاسية والتشرعية ستتم في موعدها"، وعن ترشحه قال: "ترشحي للانتخابات وارد وأدعو كل من يرى في نفسه الكفاءة للترشح".
وحول واقع حزبه وحركة الاستقالات التي يعاني منها منذ مدة كشف السبسي عن عدم رضاه عن أداء الحزب: "لست راضيا عن أداء حزب نداء تونس الذي أسسته، وهناك حملة مسعورة ضدي وضد ابني بدعوى التوريث"، مؤكدا: "لا شيء يمنع القيادات الندائية من طلب رحيل نجلي عن رئاسة الحزب" .
وعن أزمته مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد قال: "لن أستخدم الفصل 99 من الدستور ولن أذهب للبرلمان لطلب تجديد الثقة في يوسف الشاهد، وعلى الشاهد حسن اختيار المحيطين به، وأدعو لتغيير الدستور الحالي".
ولا يزال نزيف الاستقالات بصفوف الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس متواصلا، ما بات يهدد بانهيار الحزب، وتراجع نفوذه داخل البرلمان، فيما دعت قيادات بالحزب لرحيل حافظ السبسي نجل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وتخليه عن إدارة الحزب.
وكان خمسة نواب عن الكتلة البرلمانية لنداء تونس، قدموا الجمعة، استقالاتهم من الكتلة البرلمانية للحزب، ليرتفع العدد الإجمالي للنواب المستقيلين إلى 14 نائبا، بعد أن أعلن تسعة نواب في وقت سابق الاستقالة.
وبررت النائبة المستقيلة حديثا من الكتلة النيابية لنداء تونس، ابتسام الجبابلي، في حديثها لـ"عربي21" قرارها كونه "احتجاجا على حالة الجمود المتواصل التي يعيشها الحزب، والتي نتجت عن غياب الرؤية السياسية الواضحة في علاقة بالوضع العام و بحالة الشلل التسييري الشامل"، حسب قولها.
وأكدت أن الوضع الذي يعيشه الحزب، أثر بدوره على آلية العمل داخل الكتلة في البرلمان، "من خلال انعدام المنهجية وتعمد تهميش الأعضاء في عملية اتخاذ القرار".