هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي، محاولاتها التقدم في سهل الغاب باتجاه جبل شحشبو الممتد بين ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الغربي.
ووفق مصادر عسكرية، فإن النظام يسعى في الوقت الحالي للتقدم في المحاور الشرقية للجبل، بعد أن أحكمت قواته سيطرتها في وقت سابق على المحاور الغربية للجبل (الحويز)، ليثبت بذلك الحصار على الجبل، تمهيدا لتنفيذ عمليات واسعة للسيطرة عليه.
اقرأ أيضا: الحويز بقبضة الأسد بحماة.. هذه مخاوف المعارضة من سقوطها
من جهته، أوضح قائد العمليات في "جيش العزة" العقيد مصطفى البكور، لـ"عربي21" أن جبل شحشبو يعد منطقة استراتيجية، بسبب وجود تلال حاكمة لكافة الجهات لمسافة عشرات الكيلومترات من الجبل، والسيطرة على هذه التلال يجعل من يسيطر عليها يتحكم بالحركة في مختلف مناطق ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
أهميته بالنسبة لروسيا
بدوره، لفت الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أهمية جبل شحشبو الاستراتيجي لكل من النظام وروسيا.
وقال إن السيطرة على جبل شحشبو يعني تأمين نطاق حماية قاعدة حميميم الساحلية، وكذلك الاقتراب من الطرق الدولية المارة في إدلب.
ويكتسي جبل شحشبو أهميته من جانب النظام كذلك، لكون السيطرة عليه تعني سقوطا ناريا لمنطقة سهل الغاب التي تعد مدخل إدلب، الأمر الذي يفتح المجال أمام توسيع محاور الجبهات، ويسهم في زيادة الضغط على المعارضة.
اقرأ أيضا: روسيا توجّه قوات موالية للتقدم بسهل الغاب.. هذه أهميته
وعن القوات التي يعتمد عليها النظام في هجماته على المنطقة، قال العقيد مصطفى البكور: "النظام يعتمد على المليشيات الإيرانية، والقوات الخاصة الروسية، ومليشيات سهيل الحسن ولواء القدس الفلسطيني".
وتدرك المعارضة معنى خسارة جبل شحشبو، حيث كشفت مصادر عسكرية من المعارضة إرسال الأخيرة تعزيزات عسكرية وصفتها بـ"الضخمة" إلى محاور الجبل.
وفي هذا الصدد، أكد البكور وجود أعداد جيدة من مختلف الفصائل في منطقة جبل شحشبو، منوها بما وصفها بـ"التحصينات الجيدة" للمعارضة.
وتوعد قوات النظام، بالقول: "ليس من السهل وصول الروس وأتباعهم إلى جبل شحشبو، وسيكلفهم ذلك خسائر بقواتهم وعتادهم".
وعلى النسق ذاته، أكد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي حذيفة، أن المعارضة استطاعت تثبيت مواقعها، مشددا خلال حديثه لـ"عربي21" على "قوة الموقف الدفاعي للفصائل في مختلف الجبهات".
وقال إن "قوات النظام لم تستطع التقدم تجاه شحشبو، وهي تكبدت خسائر كبيرة، ولذلك يقوم النظام وكذلك الروس بالانتقام من المدنيين بالقصف العشوائي، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها".