هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" بسوريا مصطفى سيجري، كواليس ما قال إنه اتفاق جديد تم التوصل إليه بين الأطراف الضامنة لمسار "أستانا" (تركيا، روسيا، إيران) حول إدلب، خلال قمة أنقرة الأخيرة.
وغرد سيجري، مبينا أن
الاتفاق ينص على:
-
إنشاء منطقة عازلة (جديدة) خالية من السلاح الثقيل.
-
تحديد مسار الدوريات التركية الروسية المشتركة.
-
إبعاد الشخصيات المصنفة على لوائح "الإرهاب" الدولية.
-
دخول "الحكومة السورية المؤقتة" إلى المنطقة، وتقديم الخدمات واستئناف
الدعم الإنساني الدولي.
-
استكمال الخطوات النهائية بما يخص اللجنة الدستورية.
-
وضع قانون انتخابات جديد.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) September 18, 2019
معلومات مؤكدة
وفي حديثه
لـ"عربي21"، أوضح سيجري، أن ما تحدث به يأتي استنادا إلى معلومات مؤكدة،
وليس إلى تحليل، مخالفا بذلك الأنباء التي تشير إلى عدم خروج القمة باتفاق بخصوص
إدلب.
وكانت أوساط سياسية،
قد أجمعت على عدم خروج قمة أنقرة الثلاثية بحسم لمستقبل إدلب، معتبرة أن مصير
المدينة لا زال معلقا، وهو آيل للانفجار في أي لحظة.
لكن سيجري اعتبر أن من
بين المؤشرات التي تؤكد خروج القمة باتفاق، عدم تجدد المعارك في محيط إدلب، مضيفا
"من الواضح أن هناك حالة فقدان ثقة بين الأطراف الثلاثة التي اجتمعت في
أنقرة، حيث لا زالت روسيا تشكك بقدرة تركيا على إبعاد هيئة تحرير الشام من
المنطقة، ووقف الهجمات على قاعدة حميميم".
وتابع: "بالمقابل
تشكك تركيا بالتزام روسيا بوقف التصعيد، ولذلك حاول الرئيس التركي ونظيره الروسي
التوصل إلى اتفاق أولي، وبنود يمكن البناء عليها، لإيجاد الثقة".
اقرأ أيضا: أردوغان يهدد بتحرك أحادي في شمال سوريا خلال أسبوعين
وحول الموقف الروسي من
الاتفاق، قال سيجري إن روسيا دعمت هجوم النظام على إدلب سابقا، ردا على التفاهمات
التركية- الأمريكية حول اتفاق "المنطقة الآمنة" شرق الفرات، وكذلك للضغط
على أنقرة بخصوص "اللجنة الدستورية".
وأردف أن روسيا كانت
تستخدم ورقة تل رفعت ودعم القوات الكردية فيها، والتي تصنفها تركيا
"إرهابية"، وكذلك ورقة "تحرير الشام" للضغط على تركيا.
وختم بقوله:
"للآن ما زالت الثقة مفقودة بين أطراف أستانا، ونعتقد أن الاتفاق الجديد
سيضمن تهدئة في إدلب، إفساحا للمجال أمام تطبيق التفاهم الجديد".
يذكر أن قوات النظام
لا زالت تقصف بالمدفعية والصواريخ مناطق في ريف إدلب الجنوبي، من دون أن يتم
الإعلان عن انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية بشكل أحادي،
مطلع الشهر الجاري.