مصادر تكشف لـ"عربي21" أهداف زيارة "قسد" إلى القاهرة

كشفت مصادر كردية لـ"عربي21" عن أهداف زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، الذراع السياسي لـ"قسد"، إلى العاصمة المصرية.

والسبت، اجتمع وفد "قسد" الذي يضم الرئيس المشترك للمجلس الكردي، رياض درار، ورئيسة الهيئة التنفيذية إلهام أحمد، وممثل عن مكتب العلاقات العامة، سيهانوك ديبو، مع وزير خارجية الانقلاب المصري، سامح شكري، وذلك قبيل عقد مجلس وزراء الجامعة العربية، جلسة طارئة، لبحث تداعيات العملية التركية في شمال شرق سوريا "نبع السلام".

ومعقبا على الاجتماع، قال الخبير بالشأن الكردي، الدكتور فريد سعدون، "تبحث "قسد" عن قنوات للحوار مع حكومة دمشق، والأخيرة على علاقة مقبولة مع القاهرة"، على حد قوله.

وأضاف بأن "قسد تسعى لإنجاح المفاوضات مع الأسد وروسيا، خصوصا بعد فشل الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد "قسد" إلى دمشق، وبالتالي فإن الزيارة تهدف إلى تدخل القاهرة على خط الوساطة للتوصل إلى صيغة تقطع الطريق على الاجتياح التركي للشمال السوري".

اقرأ أيضا: مصر تستقبل وفدا من "قسد" وسط عملية تركية ضدها بسوريا

أما عن أهداف مصر من دعوة الوفد، فأكد سعدون أن القاهرة تريد دعم أي جهة تقف ضد تركيا، مشيرا في السياق ذاته إلى الزيارات المتكررة التي تجريها وفود "قسد" إلى القاهرة، والتي دائما ما كانت تسبق الجولات التي تجريها وفود "قسد" على العواصم الأوروبية.

أما المتحدث باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية" مضر حماد الأسعد، فأكد أن الوفد الكردي الذي زار القاهرة، طالب بتحركات عربية عسكرية عاجلة لعرقلة العملية التركية "نبع السلام".

وأضاف لـ"عربي21"، أن الوفد طالب بزيادة الضغط على تركيا لوقف هجومها، من خلال التنسيق بين الجامعة العربية، والأمم المتحدة.

واستدرك الأسعد قائلا: "الأمر هو أكبر من الجامعة العربية، ومن مصر، لأن هناك اتفاق ثلاثي تركي- روسي- أمريكي على القضاء على كل المليشيات المتواجدة في سوريا".

بيان الجامعة العربية

وعلى صعيد متصل، استهجن مضر حماد الأسعد، إدانة وزراء الخارجية العرب لعملية "نبع السلام".
وقال إن "لقد صمتت الجامعة العربية عن تدخل إيران وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشؤون سوريا، وكذلك عن المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري".

وتابع الأسعد، لم نسمع صوت الجامعة العربية عندما ارتكبت مليشيا "الوحدات الكردية" التي تقود "قسد" المجازر والانتهاكات بحق أبناء المحافظات الشرقية السورية، علما بأن هذه الجرائم موثقة من قبل جهات حقوقية دولية.

اقرأ أيضا: "قسد" تعلن هروب سجناء من تنظيم الدولة.. هل تنفذ تهديدها؟

ومضى قائلا "إن إدانة الجامعة العربية للعملية العسكرية التركية التي تأتي بمشاركة الجيش السوري الحر، إنما تدلل على وقوفها مع نظام الأسد ضد الشعب السوري".

وكان وزراء الخارجية العرب قد أدانوا عملية "نبع السلام" التركية في شمال سوريا، قائلين إنه "عدوان تركي على سوريا، وسيتم النظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية فيما يتعلق بالتعاون مع تركيا".

وقد تحفظت قطر والصومال على البيان الختامي للوزراء العرب الذي أدان العملية التركية معتبرًا إياها خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة، وطلب النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة ضد تركيا منها خفض العلاقات الدبلوماسية، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف العملية التركية.