هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مجموعة يمينية متطرفة في بريطانيا أن آلافا من أنصارها انضموا لحزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون، متأثرين بمواقف جونسون تجاه "الإسلام الراديكالي".
وحسب مجموعة "بريطانيا أولا" المتطرفة، المعروفة بمواقفها المعادية للإسلام، فإن نحو خمسة آلاف من أنصارها انضموا للحزب، من بين نحو 7500 انتسبوا للحزب في الأسابيع الأخيرة، خصوصا بعد فوزه في الانتخابات.
وقالت المجموعة إن موقف جونسون تجاه "الإسلام الراديكالي" شجع أنصارها على الالتحاق بحزب المحافظين.
وكان قادة المنظمة قد حُكم عليهم بالسجن في 2018، على خلفية جرائم كراهية ضد المسلمين.
ومن بين الذين انضموا للحزب أيضا، الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنكليزي المتطرفة، تومي روبنسون، الذي بعث مؤخرا برسالة لأنصاره عبر خدمة تلغرام، يؤكد فيها أنه أصبح عضوا ويدفع الاشتراك في الحزب.
اقرأ أيضا: فيسبوك يحظر متطرفا بريطانيا بسبب التحريض ضد المسلمين
وعُرف روبنسون بتنظيم حملات معادية للمسلمين، كما اشتهر ببث خطاب يحرّض على تنفيذ هجمات على المسلمين، وهو ما دفع وسائل التواصل الاجتماعي لإغلاق حساباته.
كما أكد زعيم منظمة بريطانيا أولا، بول جولدينغ، أنه انضم لحزب المحافظين، رغم تأكيد الحزب أنه لم يبت في طلب العضوية بعد.
وكان جولدينغ قد حُكم عله بالسجن لـ18 أسبوعا، كما حُكم على نائبته جايدا فرانسين بالسجن لـ36 أسبوعا، على خلفية اتهامهما بمضايقات بحق مسلمين لدوافع دينية.
وتنظم المجموعة حملات ومظاهرات ضد المسلمين، كما تنظم احتجاجات على بناء المساجد أو بيع الأغذية الحلال.
وقال المتحدث باسم منظمة "بريطانيا أولا"، أشلي سيمون، وهو أحد قادة المنظمة الذين خضعوا لتحقيقات من شرطة مكافحة الإرهاب: "سندعم حزبا يبدي استعدادا لاتخاذ موقف صارم ضد الإسلام الراديكالي، ويبدو أن المحافظين مستعدون لفعل ذلك". وأكد أن "غالبية أتباعنا يثقون بالتوجهات الصلبة لـ(وزيرة الداخلية) بريتي باتيل وبوريس جونسون".
اقرأ أيضا: توقيف يمينية متطرفة نشر ترامب فيديوهاتها المعادية للإسلام
وكان سيمون قد خضع لتحقيقات من شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد زيارة لروسيا.
وأوضح أن مجموعته تريد أن تشكل نواة لليمين المتطرف لدعم جونسون داخل حزب المحافظين، تماما مثلما تفعل مجموعة مومنتوم اليسارية الداعمة لجيرمي كوربين داخل حزب العمال.
اقرأ أيضا: "فيسبوك" يحذف صفحات حركة "بريطانيا أولا" المعادية للإسلام
وتقول صحيفة الغارديان، إن جونسون تخلى بعد الانتخابات؛ عن وعوده بإجراء تحقيق في اتهامات الإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام داخل حزبه.
بل إن جونسون قام بمنح زاك جولدسميث عضوية لمدى الحياة في مجلس اللوردات، ليحتفظ بمنصب وزير في وزارة البيئة بعد خسارته مقعده البرلماني في الانتخابات الأخيرة.
وكان جولدسميث قد واجه سابقا اتهامات باستخدام أساليب تتضمن معاداة للإسلام ضد منافسه في انتخابات عمدة لندن صادق خان، عام 2016.
اقرأ أيضا: جونسون يعين متهما بالإسلاموفوبيا للتحقيق بالعنصرية بحزبه