المعارضة لـ"عربي21": هذه حقيقة استقالة قائد "الجبهة الوطنية"

كشفت مصادر لـ"عربي21"، الاثنين، أن القائد العام للجبهة الوطنية للتحرير المعارضة، قدم استقالته من منصبه في خطوة مفاجئة وفي وقت يجري فيه وقف لإطلاق النار، وفق اتفاق بين تركيا وروسيا.

وأكدت أن القائد العام فضل الله الحجي، المكنى بـ"أبي يامن"، استقال من منصبه مع عدد من القيادات مساء السبت الماضي. 

وتعليقا على هذا الموضوع، أوضح مصدر رفيع من المعارضة السورية لـ"عربي21"، تعليقا على هذه الأنباء، بأنها غير دقيقة.

اقرأ أيضا: المعارضة السورية لـ"عربي21": ندرس موقفنا من اتفاق إدلب

وأضح مفضلا عدم نشر اسمه، أن الحجي قدم استقالته بالفعل، ولكن حتى الآن لم يوافق عليها مجلس القيادة في الجبهة الوطنية للتحرير. 

وأكد أن الاستقالة لا تعد حتى الآن رسمية، وأن العميد الحجي لا يزال يتابع مهامه وعلى رأس قيادة الفصيل الذي يعد من أكبر التشكيلات العسكرية للمعارضة السورية في الشمال السوري.

ونفى ما يتم تداوله من أن الاستقالة مرتبطة بتركيا، أو أنها "جاءت بأوامر تركية"، مشددا على أن ما يتداول بهذا الخصوص "عار عن الصحة ولا أساس له"، نافيا كذلك وجود شبهات فساد وراء الاستقالة.

يشار إلى أن الحجي قائد عام للجبهة الوطنية للتحرير منذ 2018، ويشغل منصب نائب رئيس الأركان في الجيش الوطني السوري المعارض عن منطقة إدلب.

اجتماع مع تركيا

وللوقوف على الأسباب، قال المصدر الأول ذاته، إن الحجي استقال، ولكنه بقي في منصبه قائدا لفيلق الشام.

وعن توقيتها، قال إنها أتت بعد اجتماع أجري الجمعة الماضي، بين المعارضة وتركيا لبحث التفاهمات التركية الروسية الأخيرة، وبعد حصيلة مراجعات عسكرية قام بها "الجيش الوطني". 

ولكنه أكد أنه لا خلافات بين المعارضة وتركيا، وأنه لا يوجد انقسامات داخلية، إلا أن الحجي فضل عدم الاستمرار في المنصب.

يذكر أن اجتماعا أجري بين المعارضة وتركيا، للوقوف على تفاصيل الاتفاق بين الزعيمين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار/ مارس في موسكو، بشأن وقف إطلاق النار في إدلب.

وسبق أن أكدت المعارضة السورية في حديثها لـ"عربي21"، أنها تدرس موقفها من الاتفاق الروسي التركي في الشمال السوري.

اقرأ أيضا: 35 نقطة تركية بسوريا.. النظام حاصر هذا العدد منها (خريطة)

وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة، ناجي مصطفى، حينها إن الجبهة و"الجيش الوطني السوري" المعارض، "يدرسان حاليا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار".

وأكد أن فصائل المعارضة، لم تصدر بعد موقفها من الاتفاق، وذلك لأنها لم تطلع بعد على التفاصيل الكاملة للاتفاق بين بوتين وأردوغان، وأنها بحاجة أولا للوقوف على التفاصيل من أجل الخروج بموقف رسمي.

يذكر أن "الجبهة الوطنية للتحرير" تعد أكبر مكونات "الجيش الوطني السوري" المعارض، وتتكون من 11 فصيلا عسكريا مسلحا.

وانشق الحجي عن القوات النظامية، عام 2012، عقب اندلاع الثورة السورية، وانضم للمعارضة المسلحة، وتسلم مناصب عسكرية عدة، أبرزها القائد العسكري لفصيل فيلق الشام. 
 
وينحدر الحجي من بلدة كفريحمول في ريف إدلب الشمالي.