هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، إن بكين ستتّخذ كل التدابير اللازمة للتصدي لأي محاولة من جانب الولايات المتحدة لضرب مصالح الصين.
وتسعى بكين لفرض قانون جديد للأمن القومي في هونغ كونغ لردع "الخيانة والتخريب والعصيان" بعد تظاهرات حاشدة للمطالبة بتعزيز الديموقراطية شهدتها المدينة العام الماضي تخلّلتها في كثير من الأحيان أعمال عنف.
ويخشى كثر في هونغ كونغ وفي الغرب من أن يوجّه المشروع ضربة قاضية للحريات في المدينة.
والجمعة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بلاده سترد "بقوة كبيرة" على محاولة السيطرة بشكل أكبر على هونغ كونغ.
وأصبحت هونغ كونغ مصدرا إضافيا للتوتر المتصاعد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وقد اعتبرت الصين أن النزاع القائم مع الولايات المتحدة يضع البلدين "على شفير حرب باردة جديدة".
والأحد نزل الآلاف إلى الشوارع احتجاجا على مشروع القانون الصيني متحدّين قرار سلطات المدينة بحظر التجمّعات في إطار تدابير احتواء فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: الصين تعتزم فرض تشريع جديد للأمن بهونغ كونغ وترامب يحذّر
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وحذّر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين بأن إقرار القانون قد يؤدي إلى إلغاء الوضع الخاص الذي تمنحه الولايات المتحدة لهونغ كونغ، والذي يشمل خصوصا مجال التجارة.
ووحّد رفض الصين تلبية مطالب تعزيز الديموقراطية التي رفعها المتظاهرون في هونغ كونغ جهود الحزبين الجمهوري والديموقراطي في واشنطن في هذا الملف، في مشهد قل نظيره في عهد ترامب.
وتَعتبر بكين احتجاجات هونغ كونغ مخططا مدعوما من الغرب لزعزعة استقرار الصين، وتؤكد أنه لا يحق لأي دولة أخرى أن تتدخل في كيفية إدارة المدينة.
ومن المتوقّع أن يقر البرلمان الصيني مشروع القانون قريبا وهو ما يتيح لبكين الالتفاف على السلطة التشريعية في هونغ كونغ.
والإثنين وصفت نقابة المحامين النافذة في هونغ كونغ مشروع القانون الصيني بأنه "مثير للقلق"، محذّرة من أنه قد ينتهك دستور المنطقة.
وأثار مشروع القانون مخاوف لدى المستثمرين في بورصة هونغ كونغ التي سجّلت الجمعة أكبر تراجع منذ خمس سنوات. والإثنين اقتصر ارتفاع البورصة عند الإغلاق على 0,10 بالمئة.